قبيل اليوم العالمي للاجئين، تعهدت 41 شركة عالمية، يوم الاثنين، بتوفير فرص عمل وتدريب لأكثر من 250 ألف لاجئ في أوروبا.

وكانت «أمازون» و«آي إس إس» و«سيسكو» و«ستاربكس» و«مايكروسوفت» و«ماريوت إنترناشونال» و«ذا بودي شوب» و«هيلتون» من بين تلك الشركات.

وجرى تقديم التعهدات خلال قمة الأعمال التي نظمتها مؤسسة «تينت» الدولية للاجئين، وهي تحالف عالمي يضم أكثر من 300 شركة ملتزمة بمساعدة اللاجئين الذين فروا من بلدانهم الأصلية هرباً من ويلات الحروب والاضطهادات السياسية.

الأولوية للأوكرانيين

يتعرض اللاجئون بشكل عام لصدمات جسدية ونفسية عميقة نتيجة الحرمان من نوعية الحياة التي عهدوها، فضلاً عن الابتعاد عن الأقارب والأحباء.

ولا شك في أن تأمين فرص عمل للاجئين في البلدان الجديدة التي انتقلوا إليها من شأنه منحهم إحساساً بالاستقرار على المستويين المادي والاجتماعي.

وفي هذا السياق، قالت مارجوت سلاتري، الرئيسة العالمية للتنوع والشمول في شركة «آي إس إس» لإدارة مرافق أماكن العمل «إن الحصول على الأموال والوظيفة يُعزز شعور اللاجئ بأهميته في المجتمع».

وأضافت سلاتري أن ذلك «سيساعدهم في دفع تكاليف خدمات الهاتف المحمول والإنترنت التي يحتاجون إليها للبقاء على اتصال مع عائلاتهم في الوطن الأصلي، بالإضافة لإرسال الأموال والطرود الغذائية إليهم».

على الرغم من أن معظم تعهدات الشركات تنطبق على اللاجئين من جميع الجنسيات، فإن هناك تركيزاً خاصاً على اللاجئين الأوكرانيين، الذين تضخمت أعدادهم إلى أكثر من 5 ملايين في العام الماضي.

وقال مارجريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية «في ظل غياب أي علامة في الأفق على قرب انتهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع استضافة دول الاتحاد الأوروبي ملايين الأوكرانيين، فمن الضروري منح اللاجئين الأمل وفرصة الاندماج في المجتمع على المدى الطويل من خلال دمجهم في سوق العمل».

أعداد قياسية للاجئين

وكانت بعض تلك الشركات وظفت ودربت عدداً من اللاجئين في أوروبا خلال العام الماضي.

فعلى سبيل المثال، وظفت «آي إس إس» 500 لاجئ في أوروبا، معظمهم من النساء الأوكرانيات، لكنها التزمت، يوم الاثنين، بتوظيف 1000 لاجئ آخر.

وقالت «أمازون» إنها ستوظف ما لا يقل عن 5000 لاجئ، في حين تعهدت كل من «هيلتون» و«ماريوت» بتوظيف 1500 لاجئ، أما «تيليبيرفورمانس» فتخطط لاستيعاب ما لا يقل عن 500 لاجئ، بينما ستقدم شركة «سيسكو» تدريباً على البرمجة والأمن السيبراني باللغة الأوكرانية لـ10 آلاف لاجئ.

لكن حتى مساعدة 250 ألف لاجئ لا تغطي سوى جزء ضئيل ممن يحتاجون المساعدة بالفعل، إذ تقدّر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين النازحين خارج بلادهم في جميع أنحاء العالم يتخطى 35 مليون شخص، منهم ما يزيد على 12 مليون لاجئ في أوروبا، ولا تتضمن تلك الأعداد ملايين آخرين مُهجّرين قسراً لم يُمنحوا أوضاع اللاجئين القانونية.

جين ساهاداي (CNN)