يكاد لا يمر يوم دون أن يطلق المياردير الأميركي إيلون ماسك واحدة من تغريداته المثيرة للجدل التي تُشعل منصات السوشيال ميديا.
وفي أحدث تغريدة له، أعلن أغنى رجل في العالم عبر منصته «إكس»، «تويتر» سابقاً، عن أنه سيبث القتال المرتقب مع غريمه مارك زوكربيرغ، رئيس منصة «ميتا» بشكل مباشر عبر منصة «إكس»، مع التبرع بالعائدات لصالح المحاربين القدامى.
وقبل ذلك بساعات قليلة، قال ماسك عبر منشور منفصل إنه يتدربُ على رفع الأثقال على مدار اليوم، استعداداً للقتال المرتقب مع زوكربيرغ، مشيراً إلى أنه يحرص على توفير معدات التدريب في مقرِّ عمله نظراً لضيق وقته الذي لا يسمح له بالذهاب للمراكز الرياضية.
زوكربيرغ ينشئ ساحة للقتال في منزله
وجاءت منشورات ماسك بعد أيام قليلة من إعلان مارك زوكربيرغ عن إنشاء ساحة للقتال في خلفية منزله استعداداً للنزال المنتظر، موضحاً أن هذا الأمر أغضب زوجته كثيراً، لأنه أفسد العشب الذي ظلت ترعاه عامين كاملين في الساحة الخلفية للمنزل.
ونشر زوكربيرغ نص الحوار الذي دار بينه وبين زوجته عبر الواتساب حول هذا الأمر.
تاريخ النزاع
وعلى الرغم من أنه من غير المؤكد ما إذا كان هذا النزال سيتم في الواقع أم أنه مجرد تراشق كلاميِّ بين المليارديرين، فإنه يشير إلى حرب تكسير العظام الدائرة بين اثنين من عمالقة وول ستريت منذ سنوات.
ويرى محللون أن تاريخ الصراع بين ماسك وزوكربيرغ يعود لعام 2016 عندما أخفقت شركة «سبيس إكس» المملوكة لماسك في إطلاق القمر الصناعي الخاص بشركة «فيسبوك»، حيث انفجر القمر الصناعي الذي كان يحمله صاروخ تابع لـ«سبيس إكس» أثناء رحلته في الفضاء.
وأعلن زوكربيرغ حينها عن خيبة أمله في فشل إطلاق القمر الصناعي الذي كان يهدف لمساعدة «فيسبوك» على الانتشار في المناطق النائية.
ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف المناوشات بين المليارديرين الأميركيين لتصل ذروتها في يوليو تموز الماضي بإعلان زوكربيرغ إطلاق تطبيق « ثريدز» المنافس لتويتر، ما دفع ماسك للتهديد بمقاضاة «ميتا»، لكون التطبيق الجديد صورة طبق الأصل من «تويتر».
من يحسم الصراع؟
ومع احتدام الصدام بين قطبي التكنولوجيا، تتباين التكهنات حول الفائز بعرش السوشيال ميديا.
فوفقاً لمجلة «فوربس»، قفزت ثروة زوكربيرغ بـ137 في المئة إلى 103 مليارات دولار منذ بداية 2023، بينما ارتفعت ثروة ماسك بـ68 في المئة إلى 246 مليار دولار.
في الوقت نفسه، يدير زوكربيرغ إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم، في حين يمتلك ماسك عدة كيانات عملاقة تتنوع مجالاتها من السوشيال ميديا حتى الفضاء، إذ يمتلك شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، و«سبيس إكس» لأنشطة الفضاء، فضلاً عن منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، تويتر سابقاً.
ففي رأيك، من يحسم الصراع على عرش السوشيال ميديا؟