تواجه أعمال الشركات العالمية صعوبة إثر الهجمات التي شنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مطلع الأسبوع وأدت لمقتل المئات من الإسرائيليين وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجيش الإسرائيلي و الفصائل الفلسطينية، ما دفع العديد من الشركات إلى إغلاق بعض عملياتها مؤقتاً.
كما طلبت الشركات العالمية من موظفيها العمل من المنزل، وأعلنت عن إجراءات طارئة لمواجهة الوضع الراهن.
السياحة والسفر يتعطلان في خضم الصراع
أوقفت العديد من شركات الطيران الآسيوية والأوروبية والأميركية رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب، إذ قررت خطوط دلتا الجوية إلغاء رحلاتها إلى المنطقة حتى 31 أكتوبر تشرين الأول مع مراقبة الأحداث في المنطقة.
على جانب آخر، قالت شركة الطيران الإسرائيلية إل عال إنها ستعمل على زيادة الرحلات الجوية لإعادة جنود الاحتياط الإسرائيليين للمساعدة في أكبر تعبئة في تاريخ البلاد.
بينما أعلنت شركتا الرحلات البحرية كرنفال ورويال كاريبيان أنهما عدلتا مسارات رحلاتهما البحرية حتى تتجنبا مناطق الصراع، كما قالت شركة الخطوط البحرية النرويجية القابضة إنها أعادت توجيه الرحلات البحرية التي تزور البلاد في أكتوبر تشرين الأول.
شركات النفط الكبرى
قال متحدث باسم شركة شيفرون يوم الاثنين إن وزارة الطاقة الإسرائيلية، ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في الولايات المتحدة، تلقت تعليمات بإغلاق حقل تمار للغاز الطبيعي قبالة الساحل الشمالي للبلاد.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بتصاعد الصراع بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، قبل تراجع طفيف يوم الثلاثاء.
البنوك بين الإغلاق والعمل من المنزل
أعلنت بعض البنوك توقف أعمالها على نحو مؤقت في منطقة الصراع، بينما طلبت بنوك أخرى من موظفيها العمل من المنزل خلال الفترة الحالية، بينما يراقبون تطورات الوضع.
ومن بين البنوك التي قررت إغلاق أعمالها مؤقتاً، بنك أوف أميركا، في حين كان بنك مورغان ستانلي، وجي بي مورغان، وغولدمان ساكس، وسيتي غروب، من بين أولئك الذين طلبوا من موظفيهم مباشرة العمل من المنزل في الوقت الراهن.
الخدمات اللوجستية وشركات التجزئة
أكدت شركة أداني للموانئ التابعة للملياردير الهندي غوتام أداني، والتي تدير ميناء حيفا، استمرار عمل الميناء، وأنها مستعدة لخطة لاستمرارية الأعمال، وتراقب الأوضاع عن كثب، بينما أوقفت شركتا التوصيل العالمية فيديكس ويو بي إس عمليات توصيل الطرود والرحلات الجوية مؤقتاً.
وقالت شركة الملابس إتش آند إم إنها أغلقت مؤقتاً جميع متاجرها، وأوقفت أعمالها في البلاد، لتنضم إلى مجموعة إنديتكس -أكبر شركة تجزئة للأزياء في العالم- التي اتخذت إجراءً مشابهاً.
شركات التكنولوجيا والأدوية
قالت إنفيديا، أكبر شركة لتصنيع الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية في العالم، إنها ألغت قمة الذكاء الاصطناعي المقرر عقدها في تل أبيب الأسبوع المقبل، وكان من المقرر أن يتحدث الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ في المؤتمر.
بينما تعمل شركة الأدوية إيلي ليلي على ضمان بقاء جميع العمليات الحيوية في مكانها لتوفير إمدادات متواصلة من الأدوية للمرضى في المنطقة، مؤكدة على مراقبة التطورات، وأنها ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة زملائها في المناطق المتضررة وبالقرب منها.
(رويترز)