أثارت حملة تسويقية لعلامة الملابس الإسبانية الشهيرة زارا غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي متهمين إياها بالسخرية من آلاف الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وتضمنت حملة زارا التسويقية التي نُشرت على مختلف حسابات العلامة التجارية على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لعارضات الأزياء وهن يحملن أكفاناً وأحياناً وضعت الأكفان على الأرض قرب توابيت الموتى، ما أثار غضب النشطاء الذين رأوا الأمر سخرية من الإبادة الجماعية في غزة.
لم يقتصر نقد وشجب الحملة على النشطاء العرب بل شمل الكثير من الأوروبيين والآسيويين ما دفع الشركة لحذف عدد كبير من صور الحملة، وأطلق النشطاء دعوات لمقاطعة ملابس زارا قبل أن تتسع دعوات المقاطعة لتشمل شركة إنديتكس أكبر مجموعة أزياء في العالم التي تمتلك بالإضافة إلى زارا شركات بول آند بير وبيرشكا وزارا هوم وماسيمو دوتي وأويشو وستراديفاريوس وأوتيرك.
ردود الفعل على حملة زارا
انتقد الإعلامي الكويتي الدكتور جاسم المطوع حملة زارا عبر حسابه على موقع إكس -تويتر سابقاً- قائلاً «هل هي صدفة أم تباهٍ بقتل المسلمين؟»، معقباً بآية من القرآن الكريم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
وقالت الصحفية الفلسطينية منى حوا في تغريدة على إكس «العلامة التجارية زارا في حملة تسويقية تستخدم تصميماً مستوحى من الإبادة المستمرة في غزة لترويج مجموعة جديدة»، مضيفة «أكفان ودمار وجثث وتباهٍ بالقتل، زارا واجهت دعوات مقاطعة قبل عام بعد استضافة وكيلها المحلي الزعيم الإسرائيلي المتعطش لقتل الفلسطينيين والعرب إيتمار بن غفير في فعالية انتخابية».
وفي السياق نفسه دعت سفيرة النيات الحسنة والممثلة الباكستانية أشنا شاه إلى مقاطعة زارا، مشددة «إنها لن تتسوق بعد الآن من زارا».
وقال الكاتب الإندونيسي ألكسندر سيان «أشعر بالاشمئزاز الشديد، استخدام الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في حملتك التسويقية؟ لن أشتري أي شيء من زارا أبداً بعد الآن»، مضيفاً «هذا أمر قاسٍ وبلا قلب وشرير، الاستهزاء بمقتل أكثر من 20 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني لحملة دعائية سخيفة؟».
ودعت إحدى رواد موقع إكس تُدعى بهافيكا كابور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشير إلى اتخاذ موقف حازم ضد علامة الملابس الشهيرة قائلة «زارا تسخر من معاناة الفلسطينيين»