تعرضت محاولة شركة بايدو الصينية لتوسيع أعمال البث المباشر في الصين وتنويع إيراداتها لضربة قوية مع انهيار عملية استحواذ مخطط لها بقيمة 3.6 مليار دولار.
وقالت بايدو يوم الاثنين في وثيقة أودعت لدى بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، إن صفقة الاستحواذ على أعمال شركة البث المباشر (جوي) فشلت؛ لأنها لم تستوفِ شروطاً معينة بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر كانون الأول الماضي، بما في ذلك الحصول على «الموافقات التنظيمية اللازمة».
ومن جانبها، قالت (جوي) في بيان إنها تلقت إشعاراً من شركة تابعة لـ(بايدو) يوم الاثنين يؤكد حقها في «إلغاء الصفقة بشكل فعال»، مؤكدة أنها تسعى في الوقت الحالي للحصول على مشورة قانونية.
و(جوي) هي شركة بث مباشر، تمتلك العديد من المنصات ولديها نحو 277 مليون مستخدم نشط شهرياً على مستوى العالم.
كيف بدأت صفقة الاستحواذ؟
أعلنت بايدو، محرك البحث المهيمن في الصين، في نوفمبر تشرين الثاني 2020 أنها وافقت على شراء منصة (YY Live) في محاولة لتنمية إيراداتها من مصادر أخرى غير الإعلانات، وأنها تتوقع إغلاق الصفقة في النصف الأول من عام 2021.
وقال روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو، وقتئذٍ إن عملية الاستحواذ ستدفع بايدو لتصبح منصة رائدة للبث المباشر، وتنوع مصادر إيراداتها.
وفي أواخر عام 2020، بدأت السلطات الصينية في تضييق الخناق على ما اعتبرته شركات قوية للغاية، مع التركيز بشكل خاص على شركات التكنولوجيا الكبرى.
ولكن مع تدهور التوقعات الاقتصادية للصين، أظهرت بكين علامات على تخفيف الحملة، وتحدثت في كثير من الأحيان عن دور شركات التكنولوجيا في الاقتصاد.
(آنا كوبان – CNN)