تسعى وحدة تابعة للشركة العالمية القابضة، وهي الشركة الأعلى قيمةً في أبوظبي، للاستحواذ على منجم لوبامبي للنحاس في زامبيا، وهو أصل اتفقت شركة التعدين الصينية جيه سي إتش إكس على شرائه بالفعل، وفقاً لما أفادت به مصادر مطّلعة على الأمر لرويترز.

وكانت الشركة الإماراتية قد أبدت في الآونة الأخيرة اهتمامها بتقديم عطاء لشراء حصة شركة «إي.إم.آر كابيتال» لإدارة الاستثمار المباشر في مشروع لوبامبي للنحاس، والبالغة 80 بالمئة.

يأتي اهتمام الشركة بمنجم لوبامبي المرشح ليكون أحد أكبر مناجم النحاس في زامبيا، بعد أن دخلت شركة «جيه.سي.إتش.إكس» المدرجة في شنغهاي والمتخصصة في مجال خدمات المناجم والمقاولات، في صفقة لشراء حصة «إي.إم.آر» في يناير كانون الثاني.

وقالت المصادر إن عملية البيع تتطلب موافقة الحكومة الزامبية، وهو ما لا يزال معلقاً حتى الآن، وتمتلك الحكومة الزامبية 20 بالمئة في لوبامبي من خلال شركة «زد سي سي إم-آي إتش» الحكومية.

وفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي لمنجم لوبامبي، أنتج المنجم ما يقرب من 15 ألف طن من النحاس العام الماضي، لكنه يخطط لزيادة السعة الإنتاجية لنحو 2500 طن شهرياً في المستقبل.

منافسة مع الشركات الصينية

يأتي اهتمام العالمية القابضة بالمنجم في إطار سعي الإمارات و السعودية لتأمين إمدادات معادن حيوية في إفريقيا، كجزء من جهودهما للتنويع الاقتصادي وتعزيز عملية تحوُّل الطاقة.

ويواجه مستثمرو الشرق الأوسط منافسة مع الشركات الصينية في إفريقيا، خاصة الشركات الحكومية التي تسعى لإبرام صفقات مؤثرة في إفريقيا لتعزيز قبضة الصين على المعادن اللازمة لدفع قطاع تصنيع السيارات الكهربائية المحلي الذي ينمو بسرعة فائقة.

وأوضح أحد المصادر لرويترز أن «جيه.سي.إتش.إكس» الصينية لا تزال واثقة من إتمام الصفقة، مشيراً إلى أن صفقة «إي.إم.آر كابيتال» الملزمة التي تم الاتفاق عليها مباشرة مع «جيه.سي.إتش.إكس» تمنعها من الناحية الفنية من قبول أي عروض جديدة.

رغم ذلك، قال مصدران آخران إن «إي.إم.آر» تدرك أن الشركة العالمية القابضة الإماراتية مهتمة بشراء تلك الأصول، وأنها أبلغت الحكومة الزامبية وشركة «زد.سي.سي.إم-آي.إتش» رسمياً بذلك.

هذه ليست المرة الأولى التي تستحوذ فيها العالمية القابضة على أصول بقطاع التعدين في زامبيا التي تُعد ثاني أكبر منتج للنحاس في إفريقيا، إذ قامت الشهر الماضي بالاستحواذ على 51 بالمئة من شركة «موباني كوبر ماينز»، متفوقة على العديد من المنافسين -أمثال «سيباني ستيلواتر» ومجموعة «زيتشين الصينية» للتعدين- الذين أبدوا رغبتهم رسمياً في شراء الحصة المعروضة للبيع في مناجم موباني.