أعلنت عملاقة الأزياء الأوروبية إتش آند إم يوم الأربعاء، تسجيل أرباح أعلى من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري، وعزا الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، دانيال إيفر ذلك إلى الإقبال الإيجابي على مجموعة الربيع وتراجع المبيعات بوتيرة أقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وبلغت الأرباح التشغيلية للمجموعة السويدية -وهي ثاني أكبر سلسلة متاجر في العالم لبيع الأزياء بالتجزئة- 2.08 مليار كرونة (196 مليون دولار)، بفارق كبير عن توقعات المحللين البالغة 1.43 مليار كرونة.
وسجلت مبيعات المجموعة خلال الربع الأول انخفاضاً بوتيرة أقل من التوقعات، إذ هبطت بـ2 في المئة فقط، بينما ارتفعت في بداية الربع الثاني بنسبة 2 في المئة أيضاً، ما يشير إلى زيادة الطلب على الملابس والإكسسوارات.
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي تولى المنصب قبل شهرين «تحسنت مبيعات الربع الأول تدريجياً خلال شهر فبراير شباط مع استقبال مجموعات الربيع بشكل جيد، وهي علامة إيجابية على أننا نسير على الطريق الصحيح».
وأشار دانيال إلى أن هدف المجموعة الأساسي هو زيادة المبيعات لتحقيق هامش أرباح بـ10 في المئة هذا العام، ولتحقيق هذا الهدف تسعى المجموعة لزيادة مبيعاتها من المنتجات الأعلى سعراً.
اشتداد المنافسة
وتتخلف إتش آند إم عن منافستها الأكبر زارا التي واصلت هيمنتها على السوق، بينما تواجه منافسة حادة مع منافستها الصينية شي إن التي تهيمن على سوق الأزياء الأقل سعراً.
وفي محاولة لتحسين تجربة العملاء داخل متاجرها، كشفت إتش آند إم عن خطط لتطوير ما يقرب من 250 متجراً هذا العام، وهو عدد أكبر كثيراً من العام الماضي، كما تخطط المجموعة لافتتاح نحو 100 متجر جديد في أسواقها الأسرع نمواً مع إغلاق 160 متجراً في الأسواق الأكثر استقراراً.
تأثير توترات البحر الأحمر
وعن تأثير توترات البحر الأحمر على أعمالها، قالت المجموعة في بيان اليوم الأربعاء إنها تراقب التطورات في البحر الأحمر وتعمل على الحد من تأثيرها على مستوى توافر منتجاتها وتكاليف الشحن ومستويات المخزون.
وفي مقابلة مع رويترز، كشف الرئيس التنفيذي أن الشركة أرجأت بدء بعض حملات الربيع والصيف للتكيف مع تأخر الشحن الناجم عن أزمة البحر الأحمر. وقال “أجرينا بعض التعديلات قصيرة الأجل على تاريخ البدء وتاريخ تدشين الحملات”، مؤكداً أن تأثير ذلك على إتاحة المنتجات للعملاء ما زال طفيفاً.
وأوضح إيفر أن مدة الإرجاء ستختلف من دولة إلى أخرى، لكنها قد تصل إلى حوالي أسبوعين في بعض الأسواق، لافتاً إلى أن الشركة اتخذت خطوات للحد من نسبة التعطيل، مثل مطالبة الموردين بشحن المنتجات في وقت أبكر من المعتاد، وتسريع الخطط لنقل الإنتاج إلى مناطق أقرب من العملاء.
وتجنبت العديد من شركات الشحن المرور عبر قناة السويس تحت تأثير هجمات الحوثيين في منطقة باب المندب، وحولت سفن الحاويات مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح ما زاد من تكاليف الشحن وتسبب في تأخير وصول الملابس والأحذية إلى أوروبا من مصانع آسيا.