كشفت شركة بوينغ لصناعة الطائرات أنها أنفقت مبلغاً إضافياً قدره 546 ألف دولار على تكلفة السفر الجوي الشخصي في السنوات الأخيرة لأربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن في ذلك الرئيس التنفيذي ديف كالهون الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيترك الشركة بحلول نهاية العام.
وبحسب بيانات الشركة، بلغت تكلفة السفر الجوي الشخصي بواسطة كالهون وحده 979 ألف دولار خلال السنوات الثلاث 2021 و2022 و2023.
أدى تقدير الإنفاق المتزايد، والذي تم الكشف عنه في ملف الشركة الأخير، إلى رفع التكلفة الإجمالية للشركة في بند السفر الجوي الشخصي للأربعة مديرين إلى 1.9 مليون دولار منذ عام 2021.
وبجانب كالهون، يشمل المديرون التنفيذيون الآخرون المدير المالي بريان ويست؛ وستان ديل الذي غادر مؤخراً منصب الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية؛ وثيودور كولبيرت، الرئيس التنفيذي لأعمال الدفاع والفضاء والأمن.
ويعني التعديل الأخير أن بوينغ أنفقت ما لا يقل عن 734 ألف دولار في عام 2022، و306 آلاف دولار في عام 2021 على السفر الجوي الشخصي لهؤلاء المسؤولين التنفيذيين، وفقاً للأرقام المقدمة، فيما بلغت تكاليف السفر الجوي الشخصي لعام 2023 للأربعة 872 ألف دولار.
ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي تواجه فيه الشركة المصنعة للطائرة تدقيقاً إضافياً لسلسلة من حوادث السلامة، بما في ذلك انفجار جزء من جسم الطائرة في الجو في يناير كانون الثاني، الأمر الذي دفع إلى إجراء عدد من التحقيقات في ممارسات الشركة، وتغيير في هيكل الإدارة التنفيذية.
ويعد السفر الجوي جزءاً مما يُعرف بالمزايا أو الامتيازات الممنوحة للمديرين التنفيذيين، والتي تشمل أيضاً النقل البري والإقامة والوجبات أثناء السفر الشخصي.
وبالنسبة للسفر الجوي، فإن التكاليف المبلّغ عنها تشمل فقط التكاليف الإضافية التي تتحملها شركة بوينغ، مثل الوقود، ونفقات سفر الطاقم، والوجبات على متن الطائرة، ورسوم الهبوط، وتكاليف مواقف السيارات، ولا يشمل ذلك تكلفة طائرات الشركات أو رواتب طاقم الطائرة، التي قالت بوينغ إنها ستدفعها سواء قام المسؤولون التنفيذيون بالرحلات الشخصية أم لا.
وكشف الملف أيضاً أن إجمالي ما حصل عليه كالهون كمكافأة لعام 2023 وصل إلى 32.8 مليون دولار، بزيادة 45% على مكافأة عام 2022، لكنه رفض مكافأته التحفيزية السنوية التي كانت ستدفع له مبلغاً إضافياً قدره 2.8 مليون دولار، بعد أن انفجر باب طائرة بوينغ 737 ماكس ضمن خطوط ألاسكا الجوية في الخامس من يناير.
وأثار الحادث سلسلة من التحقيقات الفيدرالية، وإيقاف مؤقت للطائرات، وإقالة مسؤولين تنفيذيين، وتجدد التساؤلات حول سلامة وجودة طائرات بوينغ.
وفي الشهر الماضي، أعلن كالهون أنه سيتنحَّى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة صناعة الطائرات المحاصرة بحلول نهاية العام، وفي الوقت نفسه، أُعلن أن ديل سيتقاعد من منصبه على متن طائرات بوينغ التجارية.
(كريس إيزيدور CNN)