توقعت شركة إنتل تراجع إيرادات وأرباح الربع الثاني لعام 2024، بعد أن سجلت أرباحاً أقل من المتوقع في الربع الأول، في ظل الطلب الضعيف على وحدات معالجة البيانات التقليدية؛ ما دفع سهم الشركة للانخفاض.

وبلغ إجمالي إيرادات إنتل 12.72 مليار دولار في الربع الأول، دون تقديرات الأسواق، رغم ارتفاع مبيعات الشركة في أعمال مراكز البيانات بنسبة خمسة في المئة إلى ثلاثة مليارات دولار.

وأعطت الشركات الأولوية للإنفاق على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة والسريعة؛ ما أضر بالطلب على وحدات المعالجة المركزية من إنتل (CPUs) التي كانت بمثابة الرقاقة الأساسية التي تعمل على تشغيل مراكز البيانات لعقود من الزمن.

ووفقاً للمحللين، فإن الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات المفيدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي (GPUs) قد أدى أيضاً إلى تقليل الشهية لوحدات المعالجة المركزية التي تعد المنتج الرئيسي لشركة إنتل.

وتتوقع الشركة أن تتراوح إيرادات الربع الثاني بين 12.5 مليار دولار و13.5 مليار دولار، مقارنة بمتوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 13.57 مليار دولار، على أن تصل الأرباح المعدلة للربع الثاني إلى 10 سنتات للسهم الواحد، وهو أيضاً دون تقديرات السوق.

وعلى خلفية هذه الأنباء، انخفض سهم إنتل بنسبة تسعة في المئة في تعاملات ما بعد إغلاق السوق الأميركية، في الساعة 9:20 مساءً بتوقيت غرينتش، بحسب بيانات ريفينتيف، ليتخلى عن مكاسب بنسبة 1.77 في المئة في ختام تعاملات يوم الخميس.

وتأتي الضغوط التي تشهدها شركة أنتل في ظل المنافسة المتزايدة في سوق الذكاء الاصطناعي، إذ تهيمن وحدات معالجة الرسومات من شركة إنفيديا على السوق، ومع ذلك فإن العرض المحدود لهذه الوحدات يمثل فرصة أمام إنتل للحاق بالمنافسة.

وقال باتريك غيلسنجر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل لوكالة رويترز، يوم الخميس، إن شركته تتوقع إيرادات تزيد على 500 مليون دولار من رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها هذا العام.

(رويترز).