قفز سهم شركة جيم ستوب قفزة كبيرة ومفاجئة بنسبة 74 في المئة وذلك بعد العودة المفاجئة للمتداول «رورينغ كيتي» الذي أسهم في إشعال جنون «أسهم الميم» عام 2021 إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ارتفاع السهم لم يكن مرتبطاً بالأساسيات المالية المتعثرة للشركة، بل يعود الفضل في ذلك إلى الصورة الكاريكاتورية التي شاركها المتداول، الملقب بـ«رورينغ كيتي» والذي يدير حساب كيث جيل على منصة إكس، وذلك في أول منشور له منذ ثلاث سنوات.

وشهد السهم ارتفاعاً بأكثر من 110 في المئة في وقت سابق من يوم الاثنين، وتوقف التداول عليه عدة مرات بسبب التقلبات الحادة، وتكبد المضاربون على انخفاض السهم خسائر بلغت مليار دولار بسبب المراهنة على السهم يوم الاثنين، وفقاً لشركة البيانات إس 3 بارتنرز.

يهدف البائعون على المكشوف إلى تحقيق أرباح على الأسهم عن طريق اقتراض الأسهم وبيعها وإعادتها بعد شرائها بسعر أقل.

أسهم الميم

انتقلت حمى «أسهم الميم» إلى شركات أخرى، إذ ارتفع سهم إيه إم سي انترتينمنت بنسبة 78 في المئة، وسهم ريديت بنسبة 9 في المئة تقريباً، كما ارتفع سهم منصة التداول روبن هود ماركتس، التي علّقت شراء أسهم جيم ستوب وإيه إم سي وغيرها من «أسهم الميم» خلال جنون عام 2021، بنسبة 4 في المئة.

تُظهر الصورة التي نشرها جيل، رجلاً يميل إلى الأمام على كرسي وهو يحمل وحدة تحكم ألعاب الفيديو، وقد نشرت جيم ستوب الرسم الكاريكاتوري نفسه في فبراير شباط، ولكن بسهم أزرق اللون وكرسي.

.

في صورة جيل الكاريكاتورية، كان السهم باللون الأحمر؛ يتم تفسير الميم على أنه «عندما تصبح الأمور جدية»، وفقاً لموقع «اعرف ميمك».

لم يرد جيل على الفور على طلب CNN للتعليق.

تعثر سهم جيم ستوب في العديد من قواطع الدائرة وهي عمليات إيقاف مؤقتة وإلزامية للتداول تمنح المستثمرين فرصة للتهدئة قليلاً، ونفت روبن هود يوم الاثنين المزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أوقفت مرة أخرى شراء أسهم جيم ستوب على منصتها.

وقالت المتحدثة باسم روبن هود، أنوبريا غات، في بيان لشبكة CNN «هذا غير صحيح، لم تقم روبن هود بإيقاف شراء أسهم جيم ستوب، تشهد أسهم جيم ستوب تقلباً وحركة مرتفعة، ما يؤدي إلى فرض قيود وتوقفات على تداول البورصة على مستوى السوق، هذه التوقفات على مستوى السوق وليست خاصة بروبن هود».

من هو رورينغ كيتي؟

كان جيل، وهو أحد مستخدمي «ريديت»، أحد القوى الرائدة في موقع وول ستريت بيتس الذي حقق عوائد ضخمة لأسهم «غيمستوب»، إذ يقوم المتداولون بالمزايدة على أسهم متاجر التجزئة التي تستهدف البائعين على المكشوف الذين يهدفون إلى جني الأرباح من الأسهم عن طريق اقتراض الأسهم وبيعها وإعادتها بعد شرائها بسعر أقل.

لم يقتصر تأثير مستثمري التجزئة على جيم ستوب فحسب، بل امتد ليشمل أسهماً أخرى في عام 2021، مثل إيه إم سي انترتينمت وبد باث آند بيوند.

تُعرف هذه الأسهم الآن مجتمعة باسم أسهم الميم، وهي أسهم لشركات تحظى بشعبية كبيرة بين مجتمعات المتداولين على وسائل التواصل الاجتماعي، وترتفع وتنخفض بشكل كبير بناءً على شعبيتها بين هؤلاء المتداولين، وليس على أساسياتها المالية.

وصف جيل نفسه بأنه متداول عادي في شهادة خلال جلسة استماع في الكونغرس عام 2021 حول هوس جيم ستوب، وقال إنه لم يشرع في المساعدة على إثارة جنون جيم ستوب وبدلاً من ذلك يعتقد أن السهم كان فرصة جذابة للمستثمرين.

وقال جيل في شهادة مكتوبة «فكرة أنني استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لسهم جيم ستوب لمستثمرين غير مدركين أمرٌ سخيف».

«لقد أوضحت تماماً أن قناتي كانت للأغراض التعليمية فقط».

وأوضح جيل أنه اشترى سهم جيم ستوب لأول مرة في صيف عام 2019، عندما كان السهم يتداول بنحو خمسة دولارات للسهم، لكن حتى هو لم يعتقد أنه سيصل إلى أعلى مستوى له عند 483 دولاراً للسهم في عام 2021.

وقال «في ذلك الوقت اعتقدت أنه كان ممكناً، ولكنه احتمال منخفض جداً».