بعدما قفز سهم شركة جيم ستوب قفزة كبيرة ومفاجئة مؤخراً إثر العودة المفاجئة للمتداول رورينغ كيتي، عادت إلى الأذهان ذكرى ما يعرف بطفرة «أسهم الميم» عام 2021، وعاد السؤال إلى الواجهة.. هل ستتكرر هذه الطفرة مرة أخرى؟
فخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، تمتع المراهنون على تراجع السهم بمكاسب بلغت 392 مليون دولار، لكن بعد صعود السهم هذا الأسبوع تلاشت هذه المكاسب، وتكبدت حسابات المضاربين بالبيع على المكشوف خسارة بأكثر من 1.2 مليار دولار، حسب ما قالت شركة الأبحاث إس3 بارتنرز.
وتكبد هؤلاء خسارة قرابة المليار دولار من هذا الرقم في يوم الاثنين وحده.
ولفهم ظاهرة أسهم الميم، من المهم فهم المجتمع القبلي الذي يحركها.
عندما ظهر ما يعرف بأسهم الميم عام 2021، لم يكن المتداولون الذين رفعوا أسهم جيم ستوب مجرد مجموعة تهاجم وول ستريت، لكنهم كانوا يستهدفون البائعين على المكشوف الذي ينظر إليهم الكثيرون مثل مستثمري البيع بالتجزئة ورؤساء تنفيذيين مثل الملياردير إيلون ماسك أكثر المتداولين جدارة بالاحتقار في عالم المال، ففي نهاية المطاف، من ذا الذي يعجب بمن يكتنز الثروات على حساب إخفاقات الآخرين؟
وعلى الجانب الآخر يقول البائعون على المكشوف إنهم يلعبون دوراً مهماً للحيلولة دون حدوث فقاعات في السوق.
وأجج هذا الاحتقار للبائعين على المكشوف ارتفاع سهم جيم ستوب بنسبة ألفين بالمئة، ما دفع شركات مثل سيترون ريسيرش للخروج من لعبة البيع على المكشوف، وأجبر صندوق التحوط ملفين كابيتال على تصفية أعماله تماماً بعد ذلك بعام.
وانتهجت مجموعة وول ستريت بيتس، التي قادت هذه الطفرة على تطبيق ريديت، أسلوباً في الاستثمار يقوم على فكرة «إما نحن أو هم»، وكانت تستخدم في بعض الأحيان اللغة البذيئة والميم التي تضع البائعين على المكشوف في صورة العدو.
والميم مصطلح يطلق على أي صورة أو فكرة تنتشر بسرعة بين الناس على الإنترنت.
ورغم عودة حمى الميم إلى المشهد هذا الأسبوع بسبب منشور رورينغ كيتي، فإننا على الأرجح لن نشهد عودة للطفرة التي هيمنت على وول ستريت قبل ثلاثة أعوام.
لكن العناد سمة البائعين على المكشوف وخصومهم، وبالنظر إلى الأسس التي تستند إليها جيم ستوب، وهي شركة للبيع بالتجزئة تعاني شحاً نقدياً ما أدى لخفض نفقاتها كي تواصل عملها، فمن السهل فهم السبب الذي دفع إلى التكهن بتراجع السهم.
(أليسون مورو-CNN)