توفي رجل الأعمال اللبناني نزار شقير، الذي حوّل حبه للشوكولاتة من الطفولة إلى ماركة «باتشي» التي نافست كبرى الشركات حول العالم، وذلك في مستشفى كلمينصو الجامعي في لبنان.

افتتح شقير أول محل لبيع الشوكولاتة وهدايا علب الأفراح عام 1974، ليعمل لدى «باتشي» الآن أكثر من 600 موظف في 32 فرعاً في دولة الإمارات وأكثر من 190 منفذاً في 32 دولة حول العالم.

مَن هو نزار شقير؟

نزار شقير من مواليد بيروت، سافر في الـ18 من عمره إلى الكويت، وعمل هناك في شركة لتصنيع الغاز، ثم عاد إلى لبنان ليؤسس عبرها «باتشي»، التي لقيت نجاحاً كبيراً بعد افتتاح مصنعه في بيروت بمساعدة أربعة من الموظفين، حيث كان يفتتح فرعاً جديداً كل ستة أشهر في ذلك الوقت.

وعند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان سنة 1975، قرر شقير افتتاح فروع لمحلات باتشي خارج لبنان، وبدأ بفتح فرعين في عمّان وفرعين في الكويت، ومع ازدياد الإنتاج افتتح مصنعاً بمساحة 200 متر مربّع في ضاحية بيروت.

وحصل شقير على منحة من مصرف لبنان لقرض ميسر دون فوائد اشترى عبره آلات حديثة للمصنع الذي أنشأه عام 1990، موسعاً مجاله في العمل بالمصانع التي افتُتِحت فروع لها الآن في كل من سوريا والسعودية وعمان والإمارات.

وعن سبب تسمية شركته باتشي، أكد الراحل أن الاسم لمع في ذهنه وهو جالس في يوم ما بانتظار طائرته المتجهة إلى لبنان، حيث شاهد إعلاناً لطيفاً كُتِب عليه «باتشي» وتعني قبلة باللغة الإيطالية، ومع القليل من التحريف اتخذ من الاسم علامة تجارية تُعرف باسم «باتشي».

ولم ينحصر نجاح نزار شقير بشوكولاتة «باتشي» فقط، حيث رسّخ اسماً معروفاً في عالم الفضيات يُعرف بـ«رويال سلفر»، ونال إجازة لتصنيع أواني دار كريستيان ديور وربيرتو كفالي لمدة تراوحت بين أربع وخمس سنوات.

يذكر أن باتشي من الشركات القليلة في المنطقة الحاصلة على شهادة بأن كل منتجاتها ومكوناتها وسلسلة التوريد الخاصة بها حلال بنسبة 100%.

تجري باتشي عملياتها اللوجستية داخل الشركة، ويتم شراء المواد الخام مثل كتلة الكاكاو وزبدة الكاكاو وحبوب الكاكاو من قِبل المكتب الرئيسي في لبنان، وتُرسل للمصانع الخمسة التابعة للشركة في أنحاء المنطقة كافة.

وتتوقع شركة باتشي بشكلٍ عام زيادة في الطلب بنسبة تتراوح بين 5% و10% كل عام.