أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لـ( غوغل)، يوم الثلاثاء، إيرادات وأرباحاً في الربع الثاني فاقت توقعات المحللين، مدعومة بالطلب على خدمات الحوسبة السحابية، والإعلانات على محرك البحث الخاص بها، لكنها أشارت إلى أن النفقات الرأسمالية ستظل مرتفعة لهذا العام.

وتؤكد نتائج شركة «ألفابت» الطلب القوي على الإعلانات الرقمية، مدفوعاً بأحداث مثل دورة الألعاب الأولمبية في باريس والانتخابات في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة، في حين أن انتعاش إنفاق المؤسسات يعزز أعمالها في مجال البرمجيات.

كما أدّى الاعتماد القوي على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى دفع أعمالها السحابية.

وارتفعت مبيعات الإعلانات، مصدر الإيرادات الرئيسي لشركة ألفابت، بنسبة 11 في المئة إلى 64.6 مليار دولار، وتبيع الشركة الإعلانات على محرك البحث الخاص بها باستخدام بيانات العملاء لاستهدافهم بشكل أفضل.

ارتفع صافي الدخل في الربع المنتهي في 30 يونيو حزيران بنسبة 28.6 في المئة إلى 23.6 مليار دولار، متجاوزاً متوسط التقديرات البالغ 22.9 مليار دولار.

وكانت ردود أفعال المستثمرين متباينة، حيث ارتفعت الأسهم في البداية بنحو 2 في المئة قبل أن تنخفض بنسبة مماثلة، لقد كسبت أكثر من 30 في المئة هذا العام، متجاوزة أداء ارتفاع بنسبة 20 في المئة في مؤشر ناسداك.

كما نما إجمالي الإيرادات بنسبة 14 في المئة إلى 84.74 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 84.19 مليار دولار وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وارتفعت مبيعات الإعلانات في «يوتيوب» بنسبة 13 في المئة إلى 8.67 مليار دولار.

وارتفعت الإيرادات من خدمات الحوسبة السحابية، وهو مقياس يحظى بمتابعة واسعة النطاق لسلامة الإنفاق على تكنولوجيا المؤسسات، بنسبة 28.8 في المئة إلى 10.35 مليار دولار، مقابل توقعات المحللين عند 10.16 مليار دولار.

أعلنت شركة ألفابت نفقات رأسمالية بلغت 13 مليار دولار في ربع يونيو حزيران، كما قالت روث بورات، في آخر مكالمة جماعية لها بصفتها المديرة المالية لألفابت، للمستثمرين، إن النفقات الرأسمالية الفصلية لبقية عام 2024 ستبلغ أو تزيد على 12 مليار دولار.

وفي الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار، قفزت النفقات الرأسمالية للشركة بنسبة 91 في المئة لتصل إلى 12 مليار دولار، ما أثار مخاوف المستثمرين.

مثل منافسيها، تتسابق شركة ألفابت لطرح عروض الذكاء الاصطناعي مع استمرار المستثمرين في ضخ المليارات في التكنولوجيا.

لكن عمليات البحث التي أجراها الذكاء الاصطناعي أسفرت عن سلسلة من النتائج المحرجة، مثل الاقتراح الذي تعرض للسخرية على نطاق واسع بوضع الغراء على البيتزا للحفاظ على الجبن بشكل أفضل.

لقد تراجعت غوغل عن استخدام التكنولوجيا في شهر مايو أيار لحل أسباب الخلل.

وقال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، للمستثمرين عبر الهاتف يوم الثلاثاء، إنه سيتم نشر هذه التكنولوجيا في المزيد من البلدان، «سترى أننا نوسع حالات الاستخدام من حوله».

وقال بيتشاي، دون تقديم جدول زمني، إن منتجات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تزيد الإيرادات قريباً بدلاً من مجرد مساعدة الشركات من خلال خفض التكاليف وزيادة الكفاءة.

على الرغم من التدقيق التنظيمي المشدد، كانت غوغل تسعى إلى أكبر عملية استحواذ لها على الإطلاق، وهي عملية شراء بقيمة نحو 23 مليار دولار لشركة الأمن السيبراني «ويز»، لكن «ويز» أخبرت الموظفين يوم الاثنين أنها ستنسحب من الصفقة وستواصل بدلاً من ذلك طرحها للاكتتاب العام.

أجرت غوغل أيضاً محادثات للاستحواذ على شركة إدارة علاقات العملاء «هب سبوت» قبل الانسحاب منها في وقت سابق من هذا الشهر، وكان من شأن الصفقة أن تحوّل شركة ألفابت إلى منافس لـ«سيلز فورس» و«أوراكل» وغيرهما في ذلك السوق.

(رويترز)