طردت شركة غوغل أكثر من عشرين موظفاً احتجوا هذا الأسبوع على صفقة الحوسبة السحابية التي أبرمتها الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.
جاء طرد الموظفين عقب التحقيق في تنظيم احتجاجات داخل مكاتب غوغل في نيويورك، كما دخلوا مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل كلاود في سانيفيل بولاية كاليفورنيا، وفقاً لما نشرته المجموعة على حسابها الذي يحمل اسم (لا تكنولوجيا للفصل العنصري) على منصة إكس.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها (لا مزيد من الإبادة الجماعية من أجل الربح)، و(نحن نقف مع موظفي غوغل الفلسطينيين والعرب والمسلمين).
وقال متحدث باسم غوغل لشبكة CNN، يوم الخميس، إن الاحتجاجات كانت جزءاً من حملة طويلة الأمد شنتها مجموعة من المنظمات والأفراد الذين لا يعملون إلى حد كبير في الشركة.
وأضاف أن عدداً صغيراً من المتظاهرين الموظفين دخلوا عدداً قليلاً من مواقعنا، وعطلوا العمل، علماً بأن إعاقة عمل الموظفين الآخرين ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يُعدّ انتهاكاً واضحاً لسياساتنا وسلوكاً غير مقبول على الإطلاق.
وأوضح المتحدث أنه بعد رفض طلبات متعددة لمغادرة المبنى، قرروا إشراك سلطات إنفاذ القانون لإخلاء المتظاهرين لضمان سلامة المكتب.
وأضاف لقد أنهينا حتى الآن تحقيقات فردية أدّت إلى إنهاء عمل 28 موظفاً، وسنواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات حسب الحاجة.
كانت شركتا غوغل و أمازون أبرمتا عقداً بقيمة 1.2 مليار دولار لتوفير خدمات الحوسبة السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليين، المعروف باسم مشروع نيمبوس، وفقاً لما قالته مجموعة المتظاهرين.
وكان الصراع في غزة طال العديد من الشخصيات البارزة منهم من فقد وظيفته نتيجة إظهار رفضه القصف الإسرائيلي على غزة والذي اعتبره أنه يتسبب في مزيد من الضحايا المدنيين، مثل مها دخيل إحدى كبار وكلاء هوليوود التي أُجبرت على التنحي من مجلس إدارة وكالة الفنانين المبدعين.
ومنهم من تخلى طواعية عن وظيفته مثل جازمين هيوز صحفية نيويورك تايمز، أو بادي كوسغريف، الرئيس التنفيذي لقمة الويب، أو المهاجم الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي.
تفاصيل الصفقة بين غوغل كلاود وإسرائيل
يعود عقد غوغل كلاود مع الحكومة الإسرائيلية إلى عام 2021، عندما أعلنت الشركة اختيارها لتقديم خدمات الحوسبة السحابية العامة للمساعدة على مواجهة تحديات البلاد داخل القطاع العام، بما في ذلك الرعاية الصحية والنقل والتعليم.
لكن الاحتجاجات جاءت في أعقاب تقرير نشرته مجلة تايم في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن وثيقة داخلية للشركة، مفاده أن وزارة الدفاع الإسرائيلية هي أحد عملاء غوغل كلاود، إذ تتيح الشركة للوزارة تخزين البيانات ومعالجتها، والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي.
وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت الوزارة أيضاً مساعدة استشارية من غوغل لتوسيع نطاق وصولها إلى خدماتها السحابية، حسبما ذكرت مجلة تايم.
وقالت المجموعة الاحتجاجية إن المقال أظهر أن غوغل خصصت بعض الأدوات لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وضاعفت التعاقد مع الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب.
وقال المتحدث باسم الشركة إن غوغل كلاود تدعم العديد من الحكومات حول العالم، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن العمل ليس سرياً ولا يُستخدم لأغراض عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات، وذلك وفق الالتزام بشروط الخدمة، وسياسة الاستخدام.
(هنا زيادي – CNN)