دفعت إيرادات فيزا المخيبة للآمال في الربع الثالث عدداً من شركات الوساطة إلى خفض الأسعار المستهدفة لأسهم الشركة، ما أثار المخاوف التي أدت لتراجع سهم الشركة بأكثر من أربعة في المئة خلال تعاملات الأربعاء.

وقال الرئيس التنفيذي للمخاطر وخدمات العملاء لدى شركة فيزا، بول فابارا في بيان «مع استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وغيره من التقنيات الناشئة، أصبحت عمليات الاحتيال أكثر إقناعاً من أي وقت مضى، ما يؤدي إلى خسائر غير مسبوقة للمستهلكين».

وأعلنت فيزا عن أرباح للسهم الواحد قدرها 2.42 دولار، مع تسجيل إيرادات قدرها 8.77 مليار دولار في الربع الثالث المنتهي في مارس آذار 2024، مقارنة بتقديرات وول ستريت لعائدات السهم البالغة 2.42 دولار، وإيرادات قدرها 8.92 مليار دولار.

ومع ذلك، تابع فابارا قائلاً «تتمتع فيزا بمكانة فريدة تمكنها من التصدي لهذه التهديدات، إذ وصلت استثماراتها في التكنولوجيا والابتكار إلى أكثر من 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، ما يتيح لنا البقاء في صدارة عمليات الاحتيال وحماية المستهلكين».

وتسلط النتائج الضوء على التحديات التي تواجهها الصناعة بسبب تسارع التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض، ما دفع قسماً كبيراً من العملاء إلى تقليص مشترياتهم، في وقت تتباطأ فيه مستويات نمو الأجور.

كما أبلغت فيزا عن تباطؤ في أحجام المدفوعات في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو تموز، وهو ما قالت إنه يرجع إلى عدد من العوامل بما في ذلك انقطاع خدمات كراودسترايك التقنية الأسبوع الماضي.

وأضافت فيزا أيضاً أن أحجام المدفوعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تباطأت بسبب البيئة الاقتصادية، وعلى الأخص في الصين، إذ أدت أزمة العقارات الطويلة وضعف معنويات الأعمال إلى إضعاف اقتصاد البلاد.

وعلى صعيد التعاملات، انخفضت أسهم فيزا بنسبة 4.30 في المئة تقريباً إلى 254.13 دولار، ومحت المكاسب التي شهدتها هذا العام، إذ خفضت ما لا يقل عن تسع شركات وساطة بارزة في وول ستريت أهدافها السعرية للسهم.