تواجه بوينغ خسائر محتملة تتجاوز 100 مليون دولار من الإيرادات اليومية حتى تتوصل إلى تسوية مع نقابتها التي تمثّل أكثر من 30 ألف عامل وتوقف الإضراب، وفقاً لتوقعات المحللين الذين تحدثوا إلى رويترز.
وبدأ عمال بوينغ إضراباً في منطقة سياتل على الساحل الغربي للولايات المتحدة، التي تضم المصانع المسؤولة عن تصنيع طائرة 737 ماكس الأكثر شعبية لدى الشركة وغيرها من الطائرات، بعدما رفضوا الأسبوع الماضي، عقد العمل بدوام كامل الذي قدمته الشركة.
هذا الإضراب هو الأول لعمال شركة بوينغ منذ منذ عام 2008، وهو أحدث حدث في عام مضطرب للشركة بدأ بحادث في يناير كانون الثاني عندما انفصلت لوحة باب من طائرة 737 ماكس جديدة في الجو.
وقال كريس أولين، المحلل لدى نورث كوست للأبحاث، «من المرجّح أن يدفع الإضراب بوينغ لإزالة ما يتراوح بين 33 و35 طائرة من خطة الإنتاج الأصلية، ما يؤدي إلى خسارة 102 مليون دولار في الإيرادات اليومية».
ويواجه الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرغ الآن معركة بين العمال والإدارة بعد أسابيع فقط من تعيينه لاستعادة الثقة في شركة صناعة الطائرات، في ظل التدقيق الشديد الذي تواجهه من قبل الجهات التنظيمية الأميركية بسبب ممارساتها المتعلقة بالسلامة.
ضغوط مالية تلوح في الأفق
في الأسبوع الماضي، حذّرت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى من أن الإضراب المطول قد يكلف الشركة تصنيفها الاستثماري، وهذا من شأنه أن يزيد من تكاليف الاقتراض بالنسبة لبوينغ، التي لديها بالفعل ديون تبلغ 60 مليار دولار.
وعلى خلفية الاضطرابات التي تواجه الشركة، فقدت أسهم بوينغ ما يقرب من 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري حتى العام، وتُقدّر شركة نورث كوست للأبحاث أن التأثير الإجمالي للإضراب قد يصل إلى 3 مليارات دولار أو أكثر.
وتتعرض مالية بوينغ بالفعل لضغوط بسبب التدفق النقدي الحر السلبي والهوامش الضعيفة، وتحتاج شركة صناعة الطائرات إلى توليد تدفق نقدي كاف لسداد أقساط ديونها.
وقال كاي فون رومور المحلل لدى تي دي كاون، إن كل انخفاض في الإيرادات يزيد على 100 مليون دولار يومياً سيقلص 60 مليون دولار من التدفقات النقدية للشركة، إذ تتلقى شركة صناعة الطائرات 60 في المئة من سعر الطائرة عند التسليم.