كشف ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، الشركة الأم لشركة غوغل، عن أبرز السمات التي تبحث عنها الشركة في الموظفين المبتدئين.

وقال بيتشاي، إن الأشخاص الذين يتطلعون إلى العمل في شركة البحث العملاقة في مجال مثل الهندسة لا يحتاجون إلى أن يكونوا ممتازين فحسب؛ بل يجب أيضاً أن يكونوا على استعداد للتعلم والنمو والتكيف مع المواقف الجديدة.

الطعام المجاني وزيادة الإبداع للموظفين

قال ساندر بيتشاي في مقابلة مع برنامج «The David Rubenstein Show: Peer to Peer Conversations»، إن الشركة تبحث عن مهندسي برمجيات مميزين في الوقت الحالي.

وأوضح أنه على الموظفين المتقدمين أن يكونوا جائعين مجازياً وحرفياً، بمعنى المجازي هو الشغف في العمل، والمعنى الحرفي من أجل الطعام المجاني الذي تقدمه الشركة.

وعندما سُئل عن الطعام المجاني لموظفي الشركة، قال بيتشاي إن سياسة الشركة التي تتخذها منذ فترة طويلة والمتمثلة في تقديم وجبات الطعام للموظفين، أصبحت معياراً في أماكن العمل لشركات التكنولوجيا، لافتاً إلى أنه يتذكر كيف كان يلتقي الأشخاص في كافتيريا الشركة ويتحدث معهم عن الفكرة وكانوا متحمسين لها.

وتابع: «إن هذا الأمر أدى إلى زيادة الإبداع لدى الموظفين، لأنها تخلق مجتمعاً متكاملاً، والفوائد التي تأتي منها أقل بكثير من التكلفة المرتبطة بها».

وكان لدى شركة ألفابت أكثر من 179 ألف موظف حتى نهاية يونيو حزيران الماضي، في جميع أنحاء العالم.

وأكد بيتشاي أنه فخور بسياسة العمل، لأنه عندما تقدم الشركة عرضاً لموظف محتمل، فإن ما يقرب من 90 في المئة من الأشخاص يقولون نعم.

إيجاد طريقة للتميز

ليس من المفاجئ أن يقبل معظم المرشحين هذه الوظيفة، نظراً لأنها شركة مرموقة، لكن العمل في شركة غوغل يتطلب أيضاً إيجاد طريقة للتميز، وفقاً لما ذكره نولان تشيرش، مسؤول التوظيف السابق في غوغل.

وقال تشيرش، في تصريحات لموقع بيزنس إنسايدر، إنه ليس من المفاجئ أن الأشخاص الذين يرغبون في إجراء مقابلة عمل يجب عليهم التأكد من أنهم مستعدون، وذلك من خلال دراسة الشركة وسياستها وقيمتها ورسالتها للاندماج فيها.

وأوضح أنه يجب أن يكون لدى المرشحين للوظائف قصص جاهزة حول موضوعات مثل المشروع الناجح الذي أكملوه أو أبرز الأحداث المهنية، لافتاً إلى أن وجود مثل هذه الحكايات تساعد المرشحين على إظهار دوافعهم وما يحفزهم للعمل وتجعل المقابلة أكثر حوارية وجذابة.