تسعى روسيا للحصول على مبلغ لا يُحصى من المال من إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث إن شركة غوغل مدينة للكرملين بأكثر من 2 سيزليون روبل، وهو ما يعني 2 متبوعاً بـ36 صفراً، بعد رفضها دفع غرامات لحظر القنوات المؤيدة لروسيا على يوتيوب.
تبلغ حجم الغرامة التي لا يمكن نطقها تقريباً 20 ديسيليون دولار – أو نحو 20 مليار تريليون تريليون دولار، وهو رقم يجعل حجم الاقتصاد العالمي يبدو ضئيلاً جداً عند 110 تريليونات دولار، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي، يبدو الناتج المحلي الإجمالي العالمي متواضعاً بالمقارنة، فيما تبلغ القيمة السوقية لشركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، نحو تريليوني دولار.
ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء هذا الأسبوع أن محكمة روسية أمرت غوغل باستعادة قنوات يوتيوب وإلّا ستواجه اتهامات متزايدة.. إذا لم يتم دفع الغرامة في غضون تسعة أشهر، فإنها تبدأ بالتضاعف كل يوم، وفقاً لما قاله محامٍ مشارك في القضية لوكالة تاس.
«لا يمكن لشركة غوغل العودة إلى السوق الروسية إلّا إذا امتثلت لقرار المحكمة»، حسب ما ذكرت وكالة تاس.
اتصلت شبكة CNN بشركة غوغل للتعليق، وفي الأرباح الفصلية التي نشرت هذا الأسبوع، أشارت الشركة إلى «مسائل قانونية مستمرة» تتعلق بأعمالها في روسيا.
وقالت غوغل «لقد تم فرض أحكام مدنية تتضمن عقوبات مركبة علينا فيما يتعلق بالنزاعات المتعلقة بإنهاء الحسابات، بما في ذلك حسابات الأطراف الخاضعة للعقوبات».
وأضافت «لا نعتقد أن هذه المسائل القانونية المستمرة سيكون لها تأثير سلبي ملموس (على الأرباح)».
في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، قلصت غوغل عملياتها في البلاد لكنها توقفت عن الانسحاب تماماً، على النقيض من العديد من شركات التكنولوجيا الأميركية الأخرى.. لا تزال العديد من خدماتها، بما في ذلك البحث ويوتيوب، متاحة في البلاد.
بعد أشهر من الحرب، تقدمت شركة غوغل التابعة لروسيا بطلب إفلاس وتوقفت عن معظم عملياتها التجارية بعد أن استولت الحكومة على السيطرة على حساباتها المصرفية.
(هنا الزيادي – CNN)