في عام 1980 وتحديداً في 12 ديسمبر كانون الأول طرح سهم عملاق عالم التكنولوجيا أبل للمرة الأولى بالبورصة مقابل 22 دولاراً للسهم، وقد وصف الاستثمار في الشركة الواعدة وقتها بالاختيار المحفوف بالمخاطر، لكن هؤلاء الذين تحلوا بالشجاعة في ذلك الوقت يجنون مكاسب كبيرة الآن.
يمكن أن يؤدي الاستثمار في سهم واعد إلى عوائد ضخمة للمستثمرين الذين يقدمون على هذه الخطوة ويتحلون بالصبر للاحتفاظ بهذا السهم لفترة طويلة، ولست بحاجة إلى استثمار ثروة في سهم نمو لكسب الكثير من المال إذا اخترت السهم المناسب.
وقال الخبير الاقتصادي جون إرليخمان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- إن «استثمار ألف دولار بشركة أبل في عام 1980 عند طرحها بالبورصة لأول مرة أصبح الآن 2.5 مليون دولار».
وأضاف الخبير الاقتصادي «في مثل هذا اليوم من عام 1980 طرحت شركة أبل أسهمها للاكتتاب العام، وفي ولاية ماساتشوستس اعتُبر الطرح العام الأولي محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للمستثمرين».
وفي منشور سابق كان إرليخمان قد كشف أن شركة أبل احتاجت إلى 20 عاماً لتحويل استثمار بـ5000 آلاف دولار إلى أكثر من مليون دولار.
وكانت أبل سهم نمو هائلاً، وكان إعلان ستيف جوبز عن أول هاتف آيفون في عام 2007 بمثابة لحظة فارقة في تاريخ الشركة العملاقة، فمنذ ذلك الحين لم يعُد عملاء الشركة فقط يعودون مراراً وتكراراً لشراء أحدث إصدارات الجهاز، بل كان أيضاً الأساس الذي أطلق حوله العديد من المنتجات لبناء شبكة ونظام تشغيل يسهل حياة الأشخاص ويزيد اعتمادهم على الشركة.
التوقعات بشأن أبل عند الطرح العام
وأورد إرليخمان مقالاً نُشر وقت طرح أبل في البورصة يُظهر كيف نظر المستثمرون والوسطاء الماليون للشركة الواعدة في ذلك الوقت.
وقال أحد الوسطاء الماليين في المقال بالنظر إلى أسعار السوق الحالية «لا أعتقد أنك ستشاهد جينيتك جديدة» في إشارة إلى شركة جينتيك الأميركية التي طرحت للاستثمار في العام نفسه وحققت أداءً مميزاً في أول أيام التداول.
وفي سياق مشابه قال آخر «أعتقد أن أسهم أبل سوف ترتفع إلى مستويات أعلى، ولكنني لا أعتقد أنها سوف تنفجر، وإذا نظرنا إلى السوق بشكل عام فسوف ندرك السبب، فقد شهدنا انخفاضاً في الاهتمام الفردي وخفضت بعض المؤسسات التزاماتها».
وعلى مدار العقود الماضية حققت أبل نجاحات ضخمة ونجحت في أن تصبح أكبر شركة قيمة سوقية في العالم بنحو 3.7 تريليون دولار.