سلطت المستثمرة الأميركية كودي سانشيز الضوء على الاستراتيجية التي اتبعتها شركة أمازون لتتحول من شركة ناشئة إلى إحدى أكبر الشركات في العالم بقيمة سوقية تتجاوز الـ«تريليوني دولار»، مشيرة إلى أن الاستراتيجية نفسها تنطق على كل أنواع الأعمال، ويمكن لأي شخص استخدامها ليصبح أكثر ثراء.
وقالت سانشيز في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «هذه هي الاستراتيجية الوحيدة التي جعلت أمازون شركة بقيمة تريليون دولار، والمغنية تايلور سويفت مليارديرة، وجعلت مغسلة الملابس المحلية الخاصة بك تساوي مليون دولار»، معقبة «أي صاحب عمل لا يعرف هذا النموذج يترك ماله على الطاولة» لمن يريد أخذه.
وشاركت المستثمرة الأميركية بيان الدخل الخاص بشركة أمازون وقالت «هذا هو بيان الدخل لشركة أمازون للربع الرابع من العام الماضي، هل لاحظت شيئاً؟ إنها شركة مبيعات بالتجزئة عبر الإنترنت ولكن أقل من نصف إيراداتها هي مبيعات المتجر عبر الإنترنت»، مضيفة «لا تبيع أمازون فقط لتنمو، بل تشتري» في إشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه صفقات الاستحواذ في نمو الشركات.
وأوضحت المستثمرة الأميركية «يُطلق عليه نموذج الاستحواذ المداري، عندما يحيط عمل أساسي -أو شركة- نفسه بشركات مربحة تغذيه مثل الروافد التي تتدفق إلى النهر أو مثل الكواكب التي تدور حول الشمس، ويخلق كل كوكب جاذبيته الخاصة ويكون مداره الخاصة الذي يشمل شركات أخرى تغذيه».
وتابعت سانشيز «مثال: يمكن لشركة عقارات أن تستحوذ على: شركة إدارة عقارات، ووكالة متخصصة في منصات التواصل الاجتماعي، ووكالة لإنتاج الفيديوهات، وشركة تنسيق حدائق، وشركة تنظيف، وسمسار رهن عقاري»، معقبة «فجأة، تصبح التزاماتك أرباحاً».
وقالت سانشيز «أمازون لم تكن دائماً شركة عملاقة بقيمة تريليون دولار، ففي عام 1994 كان جيف بيزوس هو من يبيع الكتب عبر الإنترنت من مرآبه، ولكن بعد 4 سنوات فقط استحوذت أمازون على أول أقمارها الصناعية ووُلدت الإمبراطورية».
وأوضحت المستثمرة الأميركية «إليك كيف تغذي أقمار أمازون الصناعية بعضها البعض، خدمات أمازون ويب لتشغيل موقعها بالإضافة لجني 80 مليار دولار سنوياً، وأوديبل لتوفير المزيد من الوسائط للبيع، وعضوية بريم لعميات الشراء المتكررة، والخدمات اللوجستية للتسليم السريع وأليكسا لجمع البيانات»، مضيفة «كل هذا تولد من متجر كتب».
وتابعت سانشيز «استحوذت أمازون على شركات أكثر مما تتخيل: رنغ، وآي إم دي بي، وزابوس وغود ريدز وهول فودز وأكثر من مئة شركة أخرى»، معقبة «علامات تجارية غير ذات صلة ظاهرياً ولكنها تخلق كياناً عملاقاً متوازناً».
يذكر أن شركة أمازون هي رابع أكبر شركة قيمة سوقية في العالم بنحو 2.41 تريليون دولار.