ارتفع الدولار، يوم الجمعة، بعد استيعاب المستثمرين تقارير عن معنويات المستهلكين الأميركيين، وتحليلهم مجموعة من تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، بينما يتجه الين نحو تسجيل انخفاضه الرابع هذا الأسبوع.
وقلص الدولار انخفاضه، وتحول إلى ارتفاع طفيف بعد أن جاءت القراءة الأولية لمعنويات المستهلكين الصادرة عن جامعة ميشيجان عند 67.4 نقطة لشهر مايو أيار، في أدنى مستوى خلال ستة أشهر، وأقل من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، والتي بلغت 76 نقطة، كما ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام إلى 3.5 بالمئة من 3.2 بالمئة.
وأمس الخميس، تراجع الدولار بعد أن أذكت قراءة أعلى من المتوقع لعدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة بطالة توقعات بأن سوق العمل تتراجع، إضافة إلى بيانات أخرى صدرت في الآونة الأخيرة أشارت إلى تباطؤ الاقتصاد عموماً.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، 0.15 في المئة إلى 105.38 نقطة، وانخفض اليورو 0.18 في المئة إلى 1.0762 دولار، ويتجه الدولار لتحقيق أول مكسب أسبوعي بعد التراجع لأسبوعين متتاليين.
ترقب قراءات التضخم
وسيترقب المستثمرون في الأسبوع المقبل قراءات التضخم الصادرة عن مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، بالإضافة إلى بيانات مبيعات التجزئة.
وبعد تقرير أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية الأسبوع الماضي وتصريحات عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي، راهنت الأسواق على خفض بنحو 50 نقطة أساس هذا العام، مع احتمال بنسبة 62.2 في المئة لخفض 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر أيلول، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.
ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.23 في المئة إلى 155.82 منتعشاً بنحو 1.8 في المئة على مدار الأسبوع مقابل العملة اليابانية بعد هبوطه 3.4 بالمئة الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل ديسمبر كانون الأول 2022.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.11 في المئة إلى 1.2508 دولار بعد أن سجل في وقت سابق 1.2593 دولار في أعقاب بيانات أظهرت أن اقتصاد بريطانيا حقق أكبر نمو في نحو ثلاث سنوات في الربع الأول من عام 2024، لينهي الركود الذي دخله في النصف الثاني من العام الماضي.