ارتفع الدولار اليوم الثلاثاء مع ترقب المتعاملين تقريراً مهماً حول مبيعات التجزئة الأميركية وتصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحثاً عن إشارات واضحة حول توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.11 بالمئة ليصل إلى 105.39 خلال جلسة التداول في آسيا.
وخسر مؤشر الدولار 0.2 بالمئة أمس الاثنين بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له في شهر ونصف الشهر، والذي سجله يوم الجمعة عند 105.80.
وتأرجح الدولار في الاتجاهين إذ تناقضت قراءات التضخم الأميركية المعتدلة مع الموقف العام لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يميل لتشديد السياسة النقدية في اجتماع الأسبوع الماضي، عندما قلصوا متوسط توقعاتهم السابقة لتخفيضات أسعار الفائدة من ثلاثة تخفيضات هذا العام إلى واحد.
وكان الارتفاع في مؤشر الدولار مدفوعاً في الغالب بعمليات بيع كبيرة لليورو، بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات تشريعية مبكرة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي رداً على الهزيمة التي مُني بها حزبه الوسطي الحاكم أمام حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الدولار عند 157.675 ين اليوم الثلاثاء.
وتراجع اليورو 0.12 بالمئة إلى 1.0721 دولار، ليقلص جزءاً من مكاسب الجلسة السابقة البالغة 0.26 بالمئة، ونزل الجنيه الإسترليني 0.07 بالمئة إلى 1.2696 دولار.
واستقر اليورو إلى حد ما هذا الأسبوع بعد أن أشارت لوبان إلى أنها لا تنوي اتباع سياسات مالية متطرفة إذا أصبحت في السلطة، وأنها لن تضغط من أجل الإطاحة بماكرون.
وفي الوقت ذاته، لم يتأثر الدولار الأسترالي بقرار بنك الاحتياطي الأسترالي المتوقع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الثلاثاء، واستقر عند 0.66115 دولار أميركي.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.27 بالمئة إلى 0.61145 دولار أميركي.
وعلى صعيد العملات المشفرة، خسرت عملة بتكوين واحداً بالمئة تقريباً ووصلت إلى 65725 دولاراً، ولامست في وقت سابق أدنى مستوى في شهر عند 64569.7 دولار.