كان للانتخابات الفرنسية وقعها على اليورو الذي ارتفع بعد فوز اليمين المتطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، في حين سجل مؤشر كاك 40 الفرنسي أكبر المكاسب أوروبياً الاثنين.

فقد قادت أسهم البنوك ارتفاع الأسهم الفرنسية وانخفض طلب المستثمرين المتميزين على الاحتفاظ بسندات البلاد يوم الاثنين.

في المقابل، كانت المفاجأة الأهم على صعيد أسواق المال اليوم، الرموز غير القابلة للاستبدال، التي سجّلت قفزة كبيرة تجاوزت 25 في المئة خلال 24 ساعة، بعد مسار طويل من الركود.

أسواق فرنسا تقفز عقب الانتخابات

دخلت الأسواق الأوروبية المنطقة الخضراء جماعياً خلال تداولات الاثنين، وكان السوق الفرنسي أكبر الرابحين فيها، يليه داكس الألماني بارتفاع 0.35 في المئة، ثم فوتسي لندن بارتفاع 0.33 في المئة.

إذ قفز المؤشر «كاك 40» بنسبة 1.6 في المئة وصعد المؤشر ستوكس 600 الإقليمي 0.5 في المئة، ما جعل مؤشر الأسهم القيادية في باريس الأفضل أداءً في المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال أقل بنسبة 5 في المئة عما كان عليه قبل التاسع من يونيو حزيران، عندما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات.

وارتفعت أسهم أكبر ثلاثة بنوك في البلاد، بي إن بي باريبا وكريدي أجريكول وسوسيتيه جنرال بما يتراوح بين 4.1 في المئة و4.7 في المئة.

وأدى التصويت الصادم إلى اضطراب الأسواق حيث تعهد اليمين المتطرف وكذلك التحالف اليساري الذي جاء في المركز الثاني يوم الأحد بزيادة كبيرة في الإنفاق في وقت دفع فيه العجز المرتفع في ميزانية فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى التوصية باتخاذ خطوات تأديبية.

فقد حقق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان وحلفائها فوزاً تاريخياً يوم الأحد، لكن النتيجة النهائية ستعتمد على أيام بناء التحالفات وجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل.

كما ارتفع اليورو بنسبة 0.34 في المئة لحظة إعداد التقرير في حين ارتفعت العقود الآجلة لسندات OAT الفرنسية بنسبة 0.15 في المئة مع استيعاب المستثمرين للنتائج الأفضل من المخاوف، على الرغم من استمرار عدم اليقين.

الأسواق الآسيوية

في آسيا، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.04 في المئة، فيما كانت الأسهم الصينية متباينة، وسط استقرار إيجابي لمؤشر هانغ سينغ عند زيادة 0.01 في المئة مقابل ارتفاع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.57 في المئة.

بدوره، ارتفع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 0.12 في المئة الاثنين، ومؤشر «سينسيكس» الهندي حصد مكاسب قدرها 0.56 في المئة.

على الجانب الكلي، تظل الأضواء مسلطة على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة ومتى سيبدأ في أعقاب البيانات الصادرة يوم الجمعة والتي أظهرت أن التضخم الشهري في الولايات المتحدة لم يتغير في مايو أيار.

ولجهة العملات، انخفض تداول الين بشكل طفيف عند 161.06 للدولار بعد أن انخفض إلى 161.27 يوم الجمعة، وهو أضعف مستوى له منذ أواخر عام 1986، فيما استقر اليوان الصيني نسبيا عند 7.26 مقابل الدولار.

الأسواق العربية

حصد مؤشر سوق دبي المالي اليوم الاثنين أكبر ارتفاع على صعيد منطقة الخليج مرتفعاً 0.44 في المئة بقيادة أسهم مصرف «سلام السودان» الذي قفز بأكثر من 14 في المئة، وشركة «إمباور» التي زادت 4.8 في المئة قبيل الإغلاق، في حين كان مؤشر بورصة قطر ثاني أكبر الرابحين بارتفاع 0.42 في المئة.

أما مؤشر «إي جي إكس 30» المصري فقد قفز بنحو 1.34 في المئة بدعم من قطاعي الرعاية الصحية والخدمات المالية اللذين ارتفعا بنسبة 4.14 في المئة و1.7 في المئة على الترتيب، ليكون أكبر الرابحين ضمن الأسواق العربية ككل.

وفي ما يخص مؤشر تاسي السعودي فقد استقر عند زيادة طفيفة قدرها 0.05 في المئة، في حين تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المئة، وكذلك مؤشر بورصة الكويت الذي تراجع 0.05 في المئة.

قفزة مفاجئة بسوق الرموز غير القابلة للاستبدال

وسط أداء مفاجئ، قفزت سوق الرموز غير القابلة للاستبدال اليوم بعد مسيرة طويلة من الركود، إذ ارتفعت القيمة السوقية بأكثر من 25 في المئة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة لتبلغ 6.53 مليار دولار.

كذلك، كان الاثنين يوماً إيجابياً للعملات المشفرة التي ضربتها تقلبات كبيرة مؤخراً، حيث ارتفعت القيمة السوقية مجدداً فوق 2.3 تريليون دولار بقيادة من ارتفاع بيتكوين 2.16 في المئة التي بلغت أعلى مستوياتها في أسبوع عند التداولات الصباحية متجاوزة 63 ألف دولار.

وارتفعت الإيثريوم كذلك بنسبة 2.4 في المئة، مسجلة 3462 دولاراً، فيما كانت سولانا أكبر الرابحين ضمن قائمة أكبر 10 عملات مشفرة، بزيادة تجاوزت 4.6 في المئة لتبلغ 146 دولاراً.

وفيما يخص عملات الميم، كانت «دوغويفهات» بين أكبر الرابحين بارتفاعها 11.5 في المئة، و «بونك» بزيادة 8 في المئة، تليها «دوجكوين» بارتفاع ناهز 6.5 في المئة، ما جعل القيمة السوقية لعملات الميم ترتفع بنحو 3.12 في المئة إلى 48.5 مليار دولار.