هل يجب أن أقلق بشأن أموالي في البنك؟ ماذا سيحدث لها في حالة إفلاسه؟ وكيف يمكنني ضمان الحصول عليها كاملة إن كان البنك ذاته لا يملك السيولة المالية الكافية؟
هذه بعض من الأسئلة التي أصبح عملاء البنوك يطرحونها بعد الأزمة التي طالت عدداً من المصارف مؤخراً، وجعلتهم يتساءلون عن مصير أموالهم المودعة فيها، وبددت ثقتهم في القطاع المصرفي بعد الإخفاقات المتتالية التي شهدها بنك «سيليكون فالي»، وبنك «سيغنتشر»، إلى جانب المشاكل الحالية التي يعاني منها بنك « كريدي سويس».
ويختلف التعامل في تلك الأزمات من دولة لأخرى، ففي الولايات المتحدة، تؤمّن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع -التي استحوذت على بنكي « سيليكون فالي»، و«سيغنتشر»- نحو 250 ألف دولار فقط للعملاء؛ لذا، إذا كنت تملك أقل من ذلك في حسابك لدى بنك أميركي، لا داعي للقلق، لكن إذا تخطت الودائع ذلك، فإن المؤسسة لا تعطي العملاء ودائعهم بالكامل، إذاً، كيف تضمن الشركات أمان أموالها والحصول عليها كاملة؟
أفاد أحدث تقرير سنوي لبنك «سيليكون فالي»، أن ودائع العملاء الأميركيين غير المؤمن عليها، بلغت نحو 151.5 مليار دولار بحلول نهاية عام 2022، بينما وصلت الودائع الأجنبية غير المؤمنة إلى نحو 13.9 مليار دولار.
من جهتها، تعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بضمان استلام العملاء لأموالهم كافة بدءاً من يوم الاثنين، حتى ودائعهم غير المؤمنة.
من خلال خطة تعويض الخدمات المالية في بريطانيا، يمكن للمودعين استرداد ما يصل إلى 85 ألف جنيه استرليني (أي ما يعادل نحو 102.484 دولار) في حالة انهيار بنكهم، ويتضاعف ذلك إلى 170 ألف جنيه استرليني (أي ما يعادل نحو 204.967 دولار) للحسابات المشتركة.
أما في الاتحاد الأوروبي، فبرنامج ضمان الودائع، يكفل للعملاء استرداد نحو 100 ألف يورو (أي ما يعادل نحو 105 آلاف دولار)، كما يمكن لأصحاب الحسابات المشتركة الحصول على تعويض إجمالي قدره 200 ألف يورو (أي ما يعادل نحو 211 ألف دولار).
بدورها، تؤمّن الهيئة الرقابية السويسرية على الأسواق المالية ما يصل إلى 100 ألف فرنك سويسري (أي ما يعادل نحو 108 آلاف دولار).
هل يجب أن أسحب أموالي من البنك؟
يقول الرئيس التنفيذي لشركة «إنفراستركشر كابيتال آدفيزورز» مدير المحفظة في «إنفراكاب إكويتي إنكوم»، جاي هاتفليد، «ليس من المنطقي سحب جميع أموالك من البنوك؛ ولكن من الحكمة أن تملك ودائع مؤمنة».
كيف أتوقع الوضع المتعثر الذي يمر به البنك؟
كعميل فردي سيكون الأمر شبه مستحيل، يقول المدير التنفيذي السابق لتجربة العملاء في «جي بي مورغان تشاس» «سيحتاج العملاء إلى تتبع البيانات المالية للبنك، والملفات التنظيمية، وبيانات التدقيق وغيرها من المواد المشابهة، لتحديد إمكانية وجود مشاكل بالبنك».
وهناك الكثير من المعلومات التي يمكنها أن تساعدك في معرفة أوضاع البنك الذي تتعامل معه، مثل تدفقات الودائع، وخسائر الائتمان، ومصادر التمويل.
كتبت- راميشاه ماروف (CNN)