رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوماً جمركية

لولا ينتقد ترامب: احترام سيادة الدول أمر غير قابل للنقاش
رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوماً جمركية
لولا ينتقد ترامب: احترام سيادة الدول أمر غير قابل للنقاش

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه في حال أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات البرازيلية، فإن بلاده ستتخذ إجراءات مماثلة، لكنه شدد على أنه يفضل تعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بدلاً من الدخول في حرب تجارية.

وقال لولا، البالغ من العمر 79 عاماً، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، «الأمر بسيط جداً، إذا فرض ترامب ضرائب على المنتجات البرازيلية، فالبرازيل ستفرض ضرائب على المنتجات الأميركية المصدرة إليها».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتعد البرازيل واحدة من الدول التي أشار إليها ترامب باعتبارها معرضة لزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف لولا، الذي يشغل حالياً ولايته الرئاسية الثالثة، أنه تعامل سابقاً مع إدارات أميركية من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، مشيراً إلى أنه يفضل توطيد العلاقات التجارية بدلاً من الدخول في صراع بشأن الرسوم الجمركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأوضح قائلاً، «أرغب في احترام الولايات المتحدة، وأريد من ترامب أن يحترم البرازيل، هذا كل ما في الأمر»، مضيفاً «بالنسبة لي، ما أريده هو تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة، سواء بزيادة الصادرات أو الواردات عند الحاجة».

رسائل حادة بشأن السيادة والمناخ

انتقد لولا تصريحات ترامب بشأن رغبته في «استعادة قناة بنما» أو «السيطرة على غرينلاند»، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول.

وقال «لا يهمني إذا كان يريد الصراع على غرينلاند، أو خليج المكسيك، أو قناة بنما، لكنه ببساطة يجب أن يحترم سيادة الدول الأخرى».

كما تطرق الرئيس البرازيلي إلى قضية المناخ، خاصة أن بلاده تستعد لاستضافة قمة المناخ العالمية «كوب 30» في نوفمبر تشرين الثاني المقبل بمدينة بيليم في منطقة الأمازون، وانتقد قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، معتبراً ذلك «خطوة إلى الوراء بالنسبة للحضارة الإنسانية».

معركة ضد المعلومات المضللة

خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقده في العاصمة برازيليا، دعا لولا الصحفيين إلى توجيه الأسئلة بحرية، في إطار سعي حكومته إلى تسليط الضوء على إنجازاتها والتصدي لحملات التضليل الإعلامي.

وأشار إلى أنه لا يريد لقمة المناخ المقبلة أن تتحول إلى مجرد اجتماع يكون خلاله «إقرار تدابير تبدو جميلة على الورق، ثم لا يلتزم بها أي بلد»، مشدداً على أن الدول الغنية لم تفِ بوعودها بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الدول النامية في مواجهة تداعيات التغير المناخي.

وختم لولا قائلاً «نريد شيئاً ملموساً وحقيقياً، حتى نعرف ما إذا كنا جادين بالفعل بشأن قضية المناخ، ستكون قمة كوب 30 محطة فارقة في تحديد توجهاتنا المستقبلية».

(أ ف ب)