انخفضت طلبات التصدير في تايوان خلال يناير كانون الثاني 2025، وذلك للمرة الأولى منذ 11 شهراً، بسبب تراجع الطلب على المنتجات التكنولوجية، ومع ذلك لا تزال الحكومة متفائلة حيال استمرار الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية، اليوم الخميس، أن الصادرات تراجعت بنسبة ثلاثة في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 46.97 مليار دولار، بأسوأ من توقعات تراجع قدره 1.8 في المئة فقط مقابل نمو بلغ 20.8 في المئة في ديسمبر كانون الأول 2024.
وأوضحت الوزارة أن هذا الانخفاض يعود جزئياً إلى تزامن الأسبوع الأخير من يناير مع عطلة رأس السنة القمرية التي تستمر أسبوعاً في تايوان.
وتُعتبر طلبات التصدير التايوانية مؤشراً مهماً على الطلب العالمي على التكنولوجيا، خاصة وأن البلاد تضم أكبر شركات صناعة أشباه الموصلات في العالم.
ومع ذلك، قد تتأثر صادرات تايوان بشكلٍ كبير هذا العام في حال مضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب قُدماً في خططه لفرض تعريفات جمركية على أشباه الموصلات تصل إلى 25 في المئة، ورداً على ذلك، كثّفت تايوان تحركاتها الدبلوماسية وناقشت خططاً للاستثمار في قطاع الرقائق داخل الولايات المتحدة.
ورغم التحديات، تتوقع الوزارة انتعاش طلبات التصدير في فبراير شباط الجاري، إذ تشير التقديرات إلى نمو يتراوح بين 15.3 في المئة و20.6 في المئة على أساس سنوي.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن «الطلب على تقنيات أشباه الموصلات والخوادم المتقدمة سيظل قوياً، ما سيدعم زخم نمو طلبات التصدير»، لكنها حذّرت في الوقت ذاته من أن المخاطر الجيوسياسية قد تؤثّر في آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
وعلى مستوى القطاعات، انخفضت طلبات تصدير منتجات الاتصالات بنسبة 13.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بينما شهدت
المنتجات الإلكترونية ارتفاعاً طفيفاً بواقع 1.5 في المئة.
وسجّلت الطلبات من الصين تراجعاً بنسبة 18.3 في المئة، مقارنة بارتفاع بلغ 13.6 في المئة في ديسمبر كانون الأول 2024، في حين ارتفعت الطلبات من الولايات المتحدة بنحو 6.4 في المئة.
أما الطلبات من أوروبا، فقد انخفضت بنحو 12.4 في المئة، في حين ارتفعت الطلبات من اليابان بنسبة ثمانية في المئة.
(رويترز).