غوغل كاد يباع مقابل 750 ألف دولار.. ورئيس تنفيذي رفضه لأنه أسرع مما يجب

غوغل كاد يباع مقابل 750 ألف دولار.. ورئيس تنفيذي رفضه لأنه أسرع مما يجب (رويترز)
غوغل كاد يباع مقابل 750 ألف دولار.. ورئيس تنفيذي رفضه لأنه أسرع مما يجب
غوغل كاد يباع مقابل 750 ألف دولار.. ورئيس تنفيذي رفضه لأنه أسرع مما يجب (رويترز)

رفض الرئيس التنفيذي لشركة إكسايت جورج بيل في عام 1999 شراء محرك البحث غوغل مقابل 750 ألف دولار فقط، معللاً ذلك بأن محرك البحث أسرع مما يجب، واليوم تبلغ القيمة السوقية لشركة ألفابت -المالكة لغوغل- 2.24 تريليون دولار فيما أفلست شركته.

في عام 1994 أطلق ستة طلاب من جامعة ستانفورد شركة إكسايت بدعم من رجل الأعمال الأميركي- الهندي فينود خوسلا من شركة رأس المال المخاطر كلاينر بيركنز، وبحلول عام 1996 أصبحت الشركة عامة، وبدأت في التوسع بقوة من خلال عمليات استحواذ على شركات مثل ماجلان وويب كراولر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وبحلول عام 1999 أصبحت إكسايت ثاني أكثر محركات بحث شعبية بعد ياهو، وبدا صعودهم السريع غير قابل للإيقاف لدرجة أن أحد مؤسسي محرك البحث الشهير غوغل، لاري بيغ عرض على الرئيس التنفيذي لشركة إكسايت جورج بيل شراء غوغل.

كان العرض الأولي مليون دولار مقابل شركة غوغل، ثم تفاوض الطرفان وخفض المبلغ إلى 750 ألف دولار نحو 1 في المئة من قيمة إكسايت في ذلك الوقت.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ولكن -وبشكل مفاجئ- لم يحدث الاستحواذ وانهارت الصفقة لسبب غير متوقع، إذ قال بيل أن تكنولوجيا "غوغل أسرع مما يجب" ما يعني أن المستخدمين سيجدون ما يريدون ويغادرون بسرعة كبير، بينما يريد هو بقاء المستخدمين لأطول فترة ممكنة على أنظمة إكسايت.

كشف هذا عن خلل أساسي في استراتيجية إكسايت وكلفهم لاحقاً الكثير، وبينما ركز بيل على إبقاء المستخدمين في الموقع لفترة أطول، طور غوغل نهجاً ثورياً للبحث.

وفي عام 1999 اندمجت إكسايت مع هوم نيتورك في صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار لتظهر شركة إكسايت هوم، ولكن بحلول عام 2001 أفلست الشركة الجديدة، بينما كانت غوغل تزدهر يوماً بعد يوم.

اليوم تبلغ القيمة السوقية لشركة ألفابت 2.24 تريليون دولار وتوسعت الشركة إلى ما هو أبعد من كونها محرك بحث، أما إكسايت فلقد أصبحت قصة تحذيرية من تفويت المستقبل عندما يكون أمامك مباشرة.

والدرس واضح في بعض الأحيان تبدو أفضل الفرص جيدة للغاية لدرجة يصعب تصديقها، لكن هذا هو الوقت المناسب للانخراط فيها وليس الابتعاد عنها، فقد تكون فرصة ضخمة مثل غوغل تدق بابك.