سرحت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة ما لا يقل 20 بالمئة من موظفي مقرها في جنيف وهو ما يمثل نحو خمس القوة العاملة لديها البالغ عددهم ألف موظف، وذلك بسبب تضررها من تخفيضات المساعدات الأميركية. وقال موظف حالي في المنظمة الدولية للهجرة: «هذا يعني أكثر من 200 موظف، أعتقد أن العدد أكبر».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تأتي هذه الأخبار بعد أسابيع فقط من إرسال وكالة الأمم المتحدة، التي كانت توظف نحو 22 ألف شخص في نهاية العام الماضي، إشعارات فصل لنحو ألف موظف.
كان هؤلاء من بين نحو 5 آلاف موظف كانوا يعملون في برنامج إعادة توطين اللاجئين الأميركي، الذي أوقفته إدارة الرئيس دونالد ترامب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال الموظف: «في وقت سابق من هذا الأسبوع، اصطف موظفو قسم الإعلام في المنظمة الدولية للهجرة لعقد اجتماعات فردية مدتها 15 دقيقة للإعلان عن تسريحهم، والتي تحولت إلى اجتماعات لم تتجاوز مدتها خمس دقائق، وكان الناس يخرجون باكين».
وقال موظف آخر «إن عشرات الموظفين تلقوا إشعارات بالتسريح يوم أمس، وسيتبعها المزيد، وتم تسريح وحدات وظيفية كاملة».
وأفاد موظف حالي بأن الاتصالات الداخلية غير الرسمية التي أُرسلت إلى موظفي المقر الرئيسي أبلغت الموظفين بأنه سيتم تسريح الموظفين ذوي العقود محددة المدة في يونيو حزيران، بينما سيتم منح أنواع العقود الأخرى إشعاراً قبل 30 يوماً على الأقل.
لمَ التسريح؟
ووفقاً لمصادر داخلية، كان برنامج الشراكة في المنظمة الدولية للهجرة وقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لها من بين الأقسام الأكثر تضرراً.
وقال متحدث باسمها إن الوكالة تجري التعديلات اللازمة، بما في ذلك تخفيضات متناسبة ومتوازنة في أماكن العمل ورفع الكفاءة التشغيلية.
أضاف المتحدث باسم المنظمة: «ندرك تماماً الأثر العميق لهذا الأمر على المجتمعات التي نخدمها وعلى موظفينا، ونراقب هذه التغييرات عن كثب ونتأكد من أن قدراتنا مناسبة للغرض».
تأتي عمليات التسريح الأخيرة بعد أن أدت حملة ترامب لتفكيك مساهمات المساعدات الخارجية الأميركية إلى حالة من الفوضى في المجتمع الإنساني بأكمله.
وقد أثر التغيير المفاجئ في تمويل المساعدات من قبل الدولة التي كانت تُقدم عادةً أكبر قدر من المساعدات على المنظمة الدولية للهجرة بشدة.
رد فعل الموظفين
وفي المقابل، أعرب موظفو المنظمة الدولية للهجرة عن غضبهم من طريقة تنفيذ عمليات التسريح، حيث اتهم أحد الموظفين بأنهم يستهدفون على ما يبدو الذين معظمهم هم من المناصب الدنيا.
ونشر الموظفون اليوم مقطع فيديو، يبدو أنه صُوّر خلال زيارة بوب إلى غواتيمالا هذا الأسبوع، تُظهرها وهي ترقص بسعادة مع الفريق هناك.
وقال موظف شارك الفيديو: «المدير العام يرقص بينما يُفصل الناس، نحن غاضبون للغاية!»
%40 من ميزانية المنظمة من أميركا
تعتمد المنظمة، التي تخدم أكثر من 280 مليون مهاجر حول العالم، على الولايات المتحدة في أكثر من 40 بالمئة من ميزانيتها السنوية.
يأتي تمويل المنظمة تقريباً في شكل مساهمات طوعية مخصصة لبرامج محددة، ما يعني أن أي جهة مانحة توقف تدفق الأموال قد تُعطّل برنامجاً بأكمله بسرعة، كما حدث مع تعاون المنظمة الدولية للهجرة مع برنامج قبول اللاجئين الأميركي.
صرحت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، في مقابلة حديثة: «علينا اتخاذ قرارات صعبة للغاية بشأن الموظفين، لأننا ببساطة لا نستطيع تحمل تكاليف دفع رواتبهم بينما لا نتقاضى أجوراً فعلية مقابل عملنا».
(أ ف ب)