أوقفت عدة وكالات للأمن القومي الأميركي العمل على مواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية، ما خفف الضغط عن موسكو في الوقت الذي تدفع فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا. قال سبعة مسؤولين سابقين شاركوا في مجموعات العمل إن الخطة قادها مجلس الأمن القومي للرئيس، وشاركت فيها سبع وكالات للأمن القومي على الأقل تعمل مع حلفاء أوروبيين لإحباط المؤامرات التي تستهدف أوروبا والولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال المسؤولون الأميركيون السابقون إنه قبل تنصيب الرئيس دونالد ترامب، أطلع مسؤولو بايدن إدارته الجديدة على الجهود المبذولة وحثوها على مواصلة مراقبة حملة الحرب الهجينة الروسية.
وسبق أن أمر الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي فريقه للأمن القومي بتشكيل مجموعات عمل لمراقبة هذه القضية وسط تحذيرات من المخابرات الأميركية من أن روسيا تُصعِّد حرباً خفية ضد الدول الغربية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الاجتماعات الدورية بين مجلس الأمن القومي ومسؤولي الأمن القومي الأوروبيين لم تكن مقررة، كما توقف مجلس الأمن القومي رسمياً عن تنسيق الجهود عبر الوكالات الأميركية، بما في ذلك مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية.
وصرح بعض المسؤولين المشاركين في مجموعات العمل بأنهم قلقون من أن إدارة ترامب لا تولي هذه القضية أولوية على الرغم من تحذيرات الاستخبارات.
أنهى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الشهر الماضي جهوداً لمواجهة تدخل جهات خارجية، بما في ذلك روسيا، في الانتخابات الأميركية، وأوقف موظفي وزارة الأمن الداخلي المعنيين بهذه القضية عن العمل، كما حلّت وزارة العدل فريقاً استولى على أصول شخصيات روسية نافذة.
ولم يُبلغ البيت الأبيض المسؤولين السابقين الذين شاركوا في هذه الجهود ما إذا كان سيعيد تشكيل مجموعات العمل المشتركة بين الوكالات، وفقاً للمسؤولين الأميركيين الحاليين.
ومن غير الواضح إلى أي مدى لا تزال الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بحملة التخريب مع حلفائها الأوروبيين، وصرح مسؤولون حكوميون بريطانيون بأن تبادل المعلومات الاستخباراتية الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة البريطانية مستمر.
وعندما طُلب من البيت الأبيض التعليق على تعليق الجهود المنسقة، أرجع الأمر إلى مجلس الأمن القومي.
وقال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن المجلس ينسق «مع الوكالات المعنية لتقييم التهديدات التي يتعرض لها الأميركيون وإحباطها».
أضاف: «لقد أشار الرئيس ترامب بوضوح تام إلى أن أي هجوم على الولايات المتحدة سيُقابل برد فعل غير متناسب».
قال مسؤول أميركي كبير في حلف الناتو إن الولايات المتحدة لا تزال تُنسق مع حلفائها بشأن هذه القضية.