قال وزير الخزانة الأميركي السابق، لورانس سامرز، يوم الاثنين إن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، لكن خطر دخوله بشكل مفاجئ في حالة ركود لا يزال قائماً على الرغم من جهود الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع سامرز أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في زيادة معدل الفائدة بشكل أكبر من المتوقع، موضحاً أن دفع البنك المركزي الأميركي من أجل مواجهة التضخم سيؤدي قريباً إلى حدوث انكماش اقتصادي.
وأضاف وزير الخزانة السابق «عملية السيطرة على التضخم ستؤدي في مرحلة ما إلى ظهور ركود، كما حدث تقريباً في كل الحالات في الماضي».
بنك أوف أميركا: الاقتصاد الأميركي سيدخل في ركود
وشبه سامرز الاقتصاد الأميركي بشخصية «وايل إ. كايوتي» الكرتونية الشهيرة التي تحاول دون فائدة اللحاق بشخصية رود رودونر السريعة وتجد نفسها فجأة عالقة في الهواء، وأردف سامرز الجاذبية تنتصر في النهاية (يقصد سقوط الشخصية).
وقال سامرز الاقتصاد ربما يواجه مطبات في الشهور المقبلة.
وتابع وزير الخزانة السابق «أعتقد أنه لا يوجد شك بأن التضخم ليس على الطريق بعدُ – بشكل حاسم – نحو مستوى الاثنين في المئة (هدف الاحتياطي الفيدرالي)»، مضيفاً «إلى أن يصبح (الاحتياطي الفيدرالي) واثقاً من سيطرته على التضخم فسيتعين عليه تشديد السياسة النقدية وليس تيسيرها».
ويرجح سامرز أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة إلى مستوى 5.5 في المئة، لكنه أشار إلى أنه «لن يندهش» إذا وصل معدل الفائدة إلى ستة في المئة نظراً للضبابية التي تكتنف الاقتصاد.
وقال سامرز «أعتقد أن النصيحة الأفضل هي أمِّل في الأفضل لكن خطِّط للأسوأ».
(أليسيا والاس – CNN)