كشف الخبير الاقتصادي العالمي، ستيف هانكي، يوم الأحد، عن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، محذراً من أن واشنطن تتجه أكثر فأكثر نحو الركود الاقتصادي.
وقال البروفيسور البارز في جامعة جونز هوبكنز في تغريدة إن «الدول مثل الولايات المتحدة التي لديها نمو نقدي مفرط داخل الاقتصاد يكون لديها تضخم مرتفع، على العكس من هذا تمكّنت دول مثل سويسرا والصين واليابان من تجنّب شبح النمو النقدي المفرط؛ لذا لديها معدل تضخم منخفض نسبياً (3.4 في المئة، 1.0 في المئة، 3.3 في المئة على أساس سنوي)»، مشدداً على أن «التضخم هو دائماً -وفي كل مكان- ظاهرة نقدية».
وأضاف هانكي «بسبب سوء الإدارة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ينخفض المعروض النقدي (أم 2) بأسرع معدل له منذ ثلاثينيات القرن الماضي».
وأوضح الخبير الاقتصادي «تخبرنا نظرية كمية المال أنه بعد فترة تتراوح بين 6 و18 شهراً من انخفاض (أم 2) سيتراجع النشاط الاقتصادي»، مضيفاً «الركود في الولايات المتحدة يُطبخ على نار هادئة».
وأورد هانكي إحدى مقولات الكاتب والشاعر الأميركي روبرت فروست الذي وصف «البنك بأنه المكان الذي يقرضون فيه مظلة عندما يكون الطقس المعتدل، ويطلبون إعادتها عندما يبدأ هطول الأمطار».
ووصلت قيمة المصروفات المتوقعة في ميزانية الولايات المتحدة للعام المالي 2024 إلى نحو 6.9 تريليون دولار، بعجز قدره 1.8 تريليون دولار، لترتفع بمقدار نصف تريليون دولار تقريباً على قيمة المصروفات في ميزانية العام الجاري 2023، والتي بلغت 6.4 تريليون دولار تقريباً، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.
يُذكر أن التضخم المرتفع دفع الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية ورفع معدل الفائدة إلى النطاق 4.75-5 في المئة، وقرار الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة في 22 مارس آذار بمقدار ربع نقطة أساس هي الزيادة الثانية على التوالي هذا العام بعد سبع زيادات متتالية لأسعار الفائدة في عام 2022.