حذّر وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز يوم الجمعة، من خطورة أن يخسر الدولار الأميركي مكانته في الاقتصاد العالمي، لكنه في الوقت نفسه كشف أن هناك أخطاراً أكبر على وضع أميركا على الساحة الدولية حال حدوث هذا.

وقال سامرز «ربما نشهد خسارة الدولار الأميركي مكانته، لكن حال حدوث هذا فسيكون أقل مشاكلنا»، مضيفاً «إذا فقد الدولار مكانته سيكون ذلك بسبب أن الولايات المتحدة لم تعد تحظى باحترام العالم، وليست بالقوة التي اعتادت أن تكون عليها».

.

ووجه وزير الخزانة السابق انتقادات للحكومة الأميركية قائلاً «لقد رفضنا تقليل الرسوم الجمركية حتى عندما كان هذا التقليل في صالح تحسين تنافسية صادراتنا».

.

وتابع سامرز «لقد تخلينا عن اتفاقيات التجارة الجديدة كأداة رئيسية للاستراتيجية، إننا لا نقدم مصادر للعالم على المقدار نفسه الذي يقدمه الصينيون».

.

وبخصوص أزمة سقف الديون في الولايات المتحدة قال سامرز «ليس واقعياً أن نعتقد أننا سننتج أي نوع من الإصلاح المالي الهادف والواسع النطاق في ظل سياسية الاحتجاز والموعد النهائي المستعجل بشأن سقف الديون»، مضيفاً «إلى أن يكون هناك قدر أكبر من الوضوح والاتساق من قبل الحزب الجمهوري، أعتقد أن هذا صعب للغاية».

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد كشفت في يناير كانون الثاني أنه إذا لم يرفع المشرعون حد الاقتراض للأمة بحلول يونيو حزيران، فإن الحكومة الفيدرالية ستواجه خطر التخلف عن سداد التزامات ديونها، ومن جهته شدد كبير الاقتصاديين في «موديز» على أن ذلك الأمر سيكون كارثياً على الاقتصاد ويعرض ملايين الوظائف للخطر.