قال مصرفيون يوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يكون إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي قد تراجع بأكثر من خمسة مليارات دولار إلى نحو 116 مليار دولار الأسبوع الماضي، بسبب زيادة الطلب على النقد الأجنبي مع اقتراب الانتخابات المقررة في مايو أيار.
ووفقاً لحسابات خمسة مصرفيين، والتي تعتمد على بيانات للبنك المركزي والقطاع، فإن انخفاض إجمالي الاحتياطيات تراوح بين 4.8 و6.1 مليار دولار الأسبوع الماضي، بمتوسط توقعات 5.4 مليار دولار تقريباً.
وقال المصرفيون إن الطلب على النقد الأجنبي ارتفع بوضوح في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو أيار، ويواجه فيها الرئيس رجب طيب أردوغان أكبر التحديات السياسية خلال عقدين قضاهما في السلطة.
وانخفض سعر صرف الليرة التركية بنحو 3.1 بالمئة مقابل الدولار منذ الزلازل المدمرة التي وقعت في أوائل فبراير شباط، لتتراجع قليلاً إلى 19.41 ليرة مقابل الدولار.
وأظهرت تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تركيا تعوِّل على انتعاش السياحة لانتشال اقتصادها من تبعات الزلزال، لكن وتيرة انتعاش السياحة بطيئة في أعقاب الزلازل التي دمرت أجزاء من جنوب شرق تركيا في السادس من فبراير شباط، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألفاً وتدمير بلدات ومدن وتشريد مئات الآلاف.
وسجّلت موازنة الحكومة المركزية التركية عجزاً قدره 47.22 مليار ليرة تركية (2.46 مليار دولار) في مارس آذار، وفقاً لبيانات «وزارة المالية» التركية الصادرة الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن إجمالي الاحتياطيات، وهو مجموع احتياطيات الذهب والنقد الأجنبي، تراجع إلى 121.5 مليار دولار بحلول 14 أبريل نيسان مقابل 129.63 مليار دولار في الثالث من فبراير شباط.
ومن المتوقع أيضاً انخفاض صافي الاحتياطيات، لكن ليس بحجم الانخفاض في إجمالي الاحتياطيات، وفقاً للحسابات.
ويصدر «البنك المركزي» يوم الخميس عند الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش البيانات الرسمية للاحتياطيات خلال الأسبوع الماضي.