دخلت مارثا ستيوارت في نقاش ساخن حول العمل عن بُعد، في مقابلة مع مجلة «فووت وير نيوز».

وخلال المقابلة، انتقدت المؤلفة ورائدة الأعمال والشخصية التلفزيونية المعروفة ثقافة العمل الهجين، قائلة إن الأشخاص «لا يمكنهم إنجاز كل شيء من خلال العمل ثلاثة أيام في الأسبوع في المكتب ويومين عن بُعد».

تأتي تعليقات ستيوارت في الوقت الذي يضغط فيه المزيد من المديرين من أجل إنهاء الاتجاه المتزايد نحو العمل من المنزل الذي ساد منذ أكثر من ثلاث سنوات منذ جائحة كورونا.

وتساءلت: «هل ينبغي لاقتصاد أميركا أن يتضرر لأن الأفراد لا يريدون العودة إلى العمل؟»

قالت ستيوارت للمجلة إنها في حالة «ثورة» لإعادة الناس في الولايات المتحدة إلى مكاتبهم.

العمل عن بُعد

ستيوارت ليست الشخصية البارزة الوحيدة التي تدافع بقوة عن العمل من المكتب، فالرؤساء التنفيذيون للعديد من البنوك، بما في ذلك «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان»، طلبوا من بعض الموظفين العودة إلى العمل خمسة أيام في الأسبوع في العامين الماضيين.

وكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، من أكثر المنتقدين لسياسة العمل من المنزل في الآونة الأخيرة.

طُرحت مسألة ما إذا كان العمل من المكتب ضرورياً قبل ثلاث سنوات عندما قررت العديد من الشركات إرسال معظم الموظفين إلى منازلهم في بداية الوباء.

منذ ذلك الحين، لم تتعافَ ثقافة العمل من المكتب بشكلٍ كامل.

وفقاً لبيانات من «كاستيل سيستيمز»، لا يزال متوسط إشغال المكاتب هذا الأسبوع عند نحو 48 في المئة فقط من مستويات ما قبل الجائحة.

العمل الهجين

تبنت العديد من الشركات فكرة العمل الهجين، ما يعني أنه يمكن للموظفين مواصلة العمل من المنزل في أيام معينة من الأسبوع.

لا يزال العمل عن بُعد شائعاً، رغم أنه يفقد شعبيته بشكلٍ متزايد بين أرباب العمل، ووفقاً لموقع «لينكد إن»، فإن واحدة من كل تسعة وظائف شاغرة في الولايات المتحدة في مايو أيار توفّر العمل عن بُعد.

هذا أقل من نحو واحد من كل خمسة في مارس آذار 2022، لكن نظام العمل الهجين يكتسب زخماً أكبر، حيث استحوذ هذا النظام على 13 في المئة من الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة مؤخراً، ارتفاعاً من 6.6 في المئة في أبريل نيسان 2022.

ومع ذلك، فإن العمل عن بُعد له مدافعون أيضاً؛ فقد قال بعض الموظفين لشبكة «CNN» إن القدرة على العمل عن بُعد قد غيّرت حياتهم للأفضل وإنهم يفضّلون ترك وظائفهم على العودة إلى العمل المكتبي.

ومن بين هؤلاء المدافعين مؤلف الإعلانات ريان بيرنستن الذي قال لشبكة «CNN» العام الماضي: «بعض الأشخاص يعملون بشكلٍ أفضل من المنزل، لم أستيقظ أبداً خائفاً من الذهاب إلى العمل لأنني أعمل من منزلي».