اختتم مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين العاشر، الذي تستضيفه السعودية، أول أيامه بتوقيع 30 اتفاقية وصفقة في عدد من القطاعات المختلفة، بقيمة تزيد على 37.5 مليار ريال (أي ما يعادل نحو 10 مليارات دولار).

وشملت القطاعات المستفيدة من الاتفاقيات، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، كلاً من التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، والسياحة، إضافة إلى الرعاية الصحية.

بلغ عدد المشاركين في مؤتمر الأعمال العربي الصيني أكثر من 3500 من قادة الأعمال والمبتكرين وصناع القرار من أكثر من 26 دولة.

الاتفاقيات الموقعة في اليوم الأول

شهد المؤتمر توقيع عددٍ من الاتفاقيات، منها صفقة بنحو 533 مليون دولار بين شركة «أمار الأولى» ومجموعة «زهونغهوان» الدولية المحدودة لإنشاء مصنعٍ لمعالجة الحديد الخام، وتصنيع كريات الحديد لمعامل الصهر في السعودية.

كما تضمنت اتفاقية تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار بين مجموعة «آيه إس كيه» وشركة التعدين والجيولوجيا الوطنية الصينية؛ بهدف تمويل وتشغيل مشروعٍ لتعدين النحاس في منطقة الدرع العربي.

وتضمنت الاتفاقيات أيضاً اتفاقية إطارية بقيمة 266 مليون دولار بين شركة «مباني الصفوة» المحدودة ومجموعة «غيزهوبا» للهندسة الدولية المحدودة، ومؤسسة «توب» العربية للهندسة الدولية المحدودة لتشييد المباني المتقدمة.

وقَّعت وزارة الاستثمار السعودية عدة اتفاقيات منها اتفاقية بقيمة 5.6 مليار دولار (أي ما يعادل نحو 21 مليار ريال) مع شركة «هيومان هورايزونز» الصينية، المختصة بتطوير تقنيات القيادة الذاتية، وتصنيع المركبات الكهربائية، كما وقّعت اتفاقية أخرى بنحو 266 مليون دولار مع شركة «هيبوبي» للتكنولوجيا المحدودة لتطوير برمجيات الأندرويد في هونغ كونغ وتطوير تطبيقاتٍ في مجال السياحة.

وعُقدت صفقة بقيمة 250 مليون دولار، بتسهيل من وزارة الاستثمار، بين شركة الخطوط الحديدية السعودية وشركة «سي آر آر سي» لصناعة عربات القطار المملوكة للحكومة الصينية والمدرجة في سوق الأسهم، إضافة إلى صفقة بنحو 150 مليون دولار بين وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والثروة المعدنية من جهة، وشركة «سوندا» للتصنيع الصناعية؛ بهدف إنتاج الصودا الكاوية، والكلورين ومشتقاته، وكالسيوم الكلورايد، والبولي فينيل كلورايد.

التبادل التجاري مع الصين

وعلى الرغم من الجائحة، فإن الصين من أكبر الشركاء التجاريين للبُلدان العربية، إذ بلغ حجم التجارة بينهما نحو 239.8 مليار دولار في 2020، وارتفع إلى نحو 430 مليار دولار خلال العام الماضي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين خلال الفترة من 2017 حتى 2021، نحو 1.2 تريليون ريال، وفقاً لما أورده اتحاد الغرف السعودية في ديسمبر كانون الأول الماضي

ووصل حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين عام 2021، إلى نحو 304.3 مليار ريال مقابل 221.6 مليار ريال في 2020، مرتفعاً بنسبة 37 في المئة، وفي العام ذاته، ارتفعت الصادرات السعودية إلى الصين بنسبة 59 في المئة، والواردات بنسبة 12في المئة.

ويبلغ حجم التجارة بين الصين والسعودية وحدها أكثر من 106 مليارات دولار خلال العام الماضي، بمعدل نموٍ بلغ 30 في المئة مقارنةً بعام 2021.

وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في أسواق العالم العربي نحو 23 مليار دولار في 2021، منها 3.5 مليار دولار في السعودية.