أعربت الصين عن دعمها روسيا ضد تمرد « فاغنر»، في تأكيد أن موسكو تظل الشريك المقرب للزعيم الصيني شي جين بينغ في مساعيه من أجل نظام عالمي جديد وتحالف استراتيجي ضد الولايات المتحدة.
وتوجه نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، إلى بكين للقاء مسؤولين صينيين يوم الأحد، حيث أكد الجانبان شراكتهما الوثيقة وثقتهما السياسية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان من سطر واحد نُشر على موقعها على الإنترنت، إن وزير الخارجية الصيني تشين جانج ورودينكو، تبادلا الآراء حول العلاقات الصينية الروسية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فيما قالت الوزارة الروسية إن الجانب الصيني أعرب عن دعمه جهود قيادة الاتحاد الروسي من أجل استقرار الوضع في البلاد في ما يتعلق بأحداث 24 يونيو حزيران، وأكد مجدداً اهتمامه بتعزيز وحدة روسيا وزيادة ازدهارها.
جاء ذلك بعدما تردد صدى تمرد مجموعة « فاغنر» في عطلة نهاية الأسبوع ضد حكم فلاديمير بوتين الذي استمر 23 عاماً، في محاولة للتأكيد على رفضهم ما يحدث في أوكرانيا.
وفشل التمرد الذي استمر لفترة وجيزة بعد موافقة قائد المجموعة يفغيني بريغوزين يوم السبت، على سحب مقاتليه في صفقة مع الكرملين يقال إنها ستشهد دخوله إلى المنفى في بيلاروسيا.
العلاقات الصينية الروسية
سعى زعماء روسيا والصين في السنوات الأخيرة إلى تقريب البلدين معاً في طموح لتحدي الهيمنة الأميركية، إذ أعلن بوتين وشي جين بينغ صداقة «بلا حدود» في فبراير شباط 2022، قبل وقت قصير من شن بوتين حربه على أوكرانيا.
رفضت الصين منذ ذلك الحين إدانة الغزو، وقدمت بدلاً من ذلك الدعم الدبلوماسي والاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه لروسيا، وهو الموقف الذي زاد من توتر علاقاتها مع الدول الغربية، وخاصة في أوروبا.
ولكن في الأشهر الأخيرة، سعت بكين إلى تصوير نفسها كوسيط سلام في محاولة لإصلاح العلاقات مع أوروبا، بينما استمرت أيضاً في تعميق العلاقات مع موسكو.
أما الآن، فيبدو أن القوة الدافعة لدعم الصين لموسكو في أضعف حالاتها منذ عقود، بعد أن تسبب تمرد «فاغنر» في ثقب صورة بوتين كقائد وكشف التشققات في حكمه.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين، جين كانرونج، يوم الأحد على موقع «ويبو»، «رغم أن كابوس روسيا انتهى مؤقتاً، فإن هذا الحادث سيضر بالتأكيد بصورة روسيا وبوتين».
(نكتار غان- CNN).