انخفض عدد طلبات إعانات البطالة الأسبوع الماضي بأكبر مستوى له في 20 شهراً، ما يقدم صورة متفائلة لسوق العمل من ناحية ولكن ينذر بمزيد من رفع أسعار الفائدة لتهدئة الطلب من ناحية أخرى.

استنتج بعض الاقتصاديين أن عمليات تسريح العمال بدأت في الارتفاع بالتزامن مع بدء ظهور تأثيرات الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة الفيدرالية، إذ بلغت 500 نقطة أساس منذ مارس 2022، وأشار الفيدرالي الأميركي إلى احتمالية زيادة الفائدة من جديد مرتين إضافيتين قبل نهاية العام الجاري.

وقالت كبيرة الاقتصاديين الأميركيين في «هاي فريكونسي إيكونوميكس» روبيلا فاروقي «في الوقت الحالي، لا يوجد أي مؤشر على تدهور كبير في الطلب على العمال»، وأضافت أن أوضاع سوق العمل ستشجع الاقتصاديين على الاستمرار في زيادة أسعار الفائدة حتى يروا نتائج ملموسة.

انخفضت المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية بمقدار 26 ألفاً إلى 239 ألفاً معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 25 يونيو حزيران، وكان الانخفاض هو الأكبر منذ أكتوبر تشرين الأول 2021.

مطالبات الإعانة هي أقل بكثير من مستوى 280 ألف طلب الذي يقول بعض الاقتصاديين إنه يشير إلى تباطؤ كبير في نمو الوظائف، بلغ معدل نمو التوظيف 314 ألف وظيفة شهرياً هذا العام.

تعديل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مزايا بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو وكيل للتوظيف، انخفض 19 ألفاً إلى 1.742 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 17 يونيو تموز، وهو أدنى مستوى منذ فبراير شباط.

المطالبات المستمرة (بإعانات البطالة) منخفضة بالمعايير التاريخية، ما يشير إلى أن بعض العمال المُسرَّحين كانوا يعانون من فترات بطالة أقصر.

قالت وزارة التجارة في تقديرها الثالث للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل سنوي 2 في المئة في الربع الأخير، مرتفعاً من 1.3 في المئة ما يعكس ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي والصادرات.

(رويترز)