تباطأ مقياس التضخم المفضل لدى المجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، وقلل المستهلكون الإنفاق مع تباطؤ الاقتصاد، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة من قبل وزارة التجارة الأميركية.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.8 في المئة للأشهر الـ12 المنتهية في مايو أيار مستقراً عند أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان 2021، وكان المؤشر ارتفع في أبريل نيسان على أساس سنوي بنسبة 4.3 في المئة بعد المراجعة، وفقاً للتقرير، وارتفعت الأسعار بمقدار 0.1 في المئة فقط.
بلغت الزيادة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، ما يعرف أيضاً بالإنفاق الاستهلاكي، في مايو أيار 0.01 في المئة فقط مقارنة بالشهر الذي سبقه، في حين كان المؤشر ارتفع بنسبة 0.6 في المئة على أساس شهري في أبريل نيسان.
في شهر مايو أيار، واصل المستهلكون إنفاق أموالهم في الخدمات، خاصة خدمات الرعاية الطبية والسفر، مع تقليص شراء البضائع، خاصة السيارات والأجهزة.
أما مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي تتم مراقبته عن كثب لأنه يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، فشهد انخفاضاً طفيفاً ليصل إلى 4.6 في المئة من 4.7 في المئة، ليهبط عند أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021. على الرغم من تراجع المؤشر بشكل طفيف.
الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
تعد مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي جزءاً من تقرير الدخل الشخصي والنفقات، الذي يوفر نظرة أكثر شمولاً للتحولات في الأسعار، بما في ذلك كيفية استجابة المستهلكين لها ومقدار إنفاق المستهلكين و ادخارهم.
يراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشر الإنفاق الاستهلاكي عن كثب، إذ كان قد قرر هذا الشهر التوقف بشكل مؤقت عن رفع الفائدة بهدف مراجعة البيانات الاقتصادية والنشاط المصرفي بالإضافة إلى آثار التضييق النقدي.
يتوقع معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادتين إضافيتين في أسعار الفائدة هذا العام، بحيث تكون كل منهما بمقدار ربع نقطة، في حين لا يتوقع معظمهم أن ينخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة قبل عام 2025.
ولكن الفيدرالي لا يزال يترقب بيانات سوق العمل المرتقب إصدارها نهاية الأسبوع الجاري، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري المرتقب لشهر يونيو حزيران.
أليشيا والاس (CNN)