سلط الخبير الاقتصادي العالمي ستيف هانكي يوم الاثنين الضوء على المهمة الصعبة التي تنتظر وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال زيارتها المرتقبة إلى الصين، كما تحدث عن تكلفة التحول نحو الطاقة النظيفة وأهمية بكين للعالم في هذا التحول.

وقال المحاضر البارز في جامعة جونز هوبكنز الأميركية في تغريدة «تسافر وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى الصين يوم الأربعاء، وهدفها رأب الصدع بين واشنطن وبكين وهي مهمة مستحيلة».

.

وعلل هانكي صعوبة المهمة بأنه «في أكتوبر تشرين أول أعلنت الولايات المتحدة حرباً اقتصادية ضد الصين من خلال تقارير ضخمة من وزارة التجارة الأميركية».

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت يوم الاثنين أن يلين ستزور بكين في الفترة من 6 حتى 9 يوليو تموز لعقد مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وانتقل الخبير الاقتصادي للحديث عن أهمية الصين للعالم في عملية التحول نحو الطاقة النظيفة موضحاً «الصين تهيمن عالمياً في المجالات الثلاثة: التعدين والهندسة المعدنية وعلوم المواد، لذا لا عجب من توقع أن تتخطى الصين الولايات المتحدة في مبيعات السيارات الكهربائية بمقدار 6 أضعاف».

.

وأضاف هانكي «السيارات الكهربائية مخلوقات متعطشة للمعادن، وتتطلب ست مرات من المدخلات المعدنية أكثر من السيارات التقليدية».

وتابع الخبير الاقتصادي «من المؤسف أن يجعل مؤيدو التحول للطاقة النظيفة من الصعب جداً إنتاج المعادن والمواد المعدنية المهمة، إنهم يفتقدون الوعي الكافي بأنهم لا يمكن لهم تحقيق الهدفين في الوقت نفسه»، يقصد التحول للطاقة النظيفة وعدم استنزاف الثروات المعدنية للعالم في الوقت ذاته.

.

وقال هانكي «وفقاً لوكالة الطاقة الدولية في عام 2022 وحده أنفقت الحكومات 1.7 تريليون دولار على الاستثمار في الطاقة النظيفة، تكلفة التحول نحو الطاقة النظيفة مرتفعة للغاية».