تسعى الشركات الفرنسية جاهدةً إلى التغلب على تداعيات أسبوع من أعمال الشغب، والتي اندلعت بعد إطلاق النار على مراهق من أصل جزائري على يد ضابط شرطة، الثلاثاء الماضي، تجاوزت الخسائر مليار يورو أو نحو 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقديرات جمعية أرباب العمل الفرنسيين «ميديف».
قال متحدث باسم «ميديف» لشبكة CNN إن المتظاهرين نهبوا 200 متجر، ودمروا 300 فرع مصرفي و250 متجراً صغيراً خلال الأسبوع الماضي.
وكانت موجة من أعمال الشغب قد اندلعت عقب مقتل نائل مرزوق برصاص الشرطة في إحدى ضواحي باريس.
أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، إلى أن «ذروة» أعمال العنف قد ولّت، وفقاً لقناة «بي إف إم» التابعة لشبكة CNN.
وأفادت القناة نقلاً عن وزير المالية برونو لومير بأن الحكومة الفرنسية تدرس وسائل لمساعدة الشركات الأكثر تضرراً من أعمال الشغب، وقال لومير إن الحكومة تدرس إلغاء أو تأجيل مستحقات الضمان الاجتماعي والضرائب على الشركات التي ستكون لها مهلة 30 يوماً بدلاً من خمسة لتقديم طلبات تعويضات التأمين.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني «دي بي أر أس مورنينغ ستار» أن يكون إجمالي فاتورة تعويضات التأمين أقل من مليار يورو، ما يعني أن العديد من الشركات لن تُعوض بالكامل.
كما تستعد الشركات الفرنسية لمزيد من الخسائر جرّاء تخوف السائحين من السفر إلى فرنسا التي تُعد واحدة من أكبر المقاصد السياحية في العالم.
واعتباراً من بداية شهر يوليو تموز، ألغى السياح من 20 إلى 25 في المئة من الرحلات المخططة للعاصمة الفرنسية باريس، وفقاً لما ذكره رئيس «ميديف» جيفروي رو دي بيزيو في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنتر» يوم الثلاثاء.
(جوزيف أتامان وأوليفر بريسكو وأوليسيا دميتراكوفا – CNN)