عزز تباطؤ التضخم في أميركا ثقة المواطنين في الاقتصاد المحلي، ومن المتوقع أن تتحسن الأعمال التجارية في البلاد خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لمسح شمل الاقتصاديين والمحللين صدر يوم الاثنين.

كما قلل من احتمالات هبوط الاقتصاد الأميركي إلى الهاوية في ظل مساعي الاحتياطي الفيدرالي للوصول إلى معدل التضخم المستهدف عند 2 في المئة.

لم يشعر الأميركيون بهذا التفاؤل منذ سبتمبر أيلول 2021، وفقاً لأحدث استطلاعات رأي المستهلكين في جامعة ميشيغان، كما انعكس على أداء الشركات الأميركية، وحالة التوظيف فيها.

أظهر مسح من الرابطة الوطنية لاقتصادات الأعمال، صدر يوم الاثنين، انتعاش الشركات في ظل تباطؤ التضخم في أميركا مع تطلعات لظروف اقتصادية أفضل.

وقالت جوليا كورونادو، رئيسة الرابطة الوطنية لاقتصادات الأعمال في بيان لها «تعكس نتائج مسح الرابطة ظروف العمل في يوليو تموز 2023 بما يشمل اقتصاداً ترتفع فيه المبيعات والأرباح».

كما أظهر الاستطلاع الأخير أن النسبة المئوية للمستجيبين الذين أبلغوا عن ارتفاع المبيعات تجاوزت النسبة التي أبلغت عن انخفاض المبيعات، إذ ارتفع المؤشر إلى 33 من 30 خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

تباطؤ التضخم في أميركا دون ألم

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3 في المئة في يونيو حزيران، وهي وتيرة أبطأ بكثير من أعلى مستوى في أربعة عقود عند 9.1 في المئة في يونيو حزيران من العام الماضي.

وارتفعت أعداد الوظائف إلى 209 آلاف خلال الشهر الماضي، بينما حافظت البطالة على معدل أقل من 4 في المئة.

يعكس ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج بالضرورة إلى ركود اقتصادي لمكافحة التضخم، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أن سوق العمل يجب أن يكون بوتيرة أبطأ.

مشهد اقتصادي مختلف

وصل التضخم السنوي في أسعار المنتجين خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس آب 2020، مرتفعاً بنسبة 0.1 في المئة فقط للأشهر الاثني عشر المنتهية في يونيو حزيران، في حين أن هذا المقياس لا يرتبط مباشرة بمؤشر أسعار المستهلكين، إلّا أنه يشير إلى بعض التخفيف من الضغط على الأنشطة التجارية، والذي من شأنه أن يبشر بالخير للمستهلكين في نهاية المطاف.

يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة النقدية –الذي يستمر يومين- يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يعلن عن رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء.

(بريان مينا- CNN)