شهدت الأسواق الآسيوية بختام تعاملات يوم الاثنين تراجعاً جماعياً وسط ازدياد المخاوف من اشتعال حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط جراء تفاقم الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ما قد يعني ارتفاع أسعار النفط ويزيد من التعقيدات التي تواجهها البنوك المركزية في ترويض التضخم.
واكتست المؤشرات الآسيوية باللون الأحمر في بورصات طوكيو وهونغ كونغ وشنغهاي وسنغافورة وسول وتايبيه وويلينغتون ومانيلا.
وهبطت أسهم مؤشر (نيكي) الياباني بنحو 2 في المئة في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنحو 0.43 في المئة كما انخفضت الأسهم القيادية بالبر الرئيسي الصيني بنسبة 0.69 في المئة بينما هبطت أسهم بورصة شنغهاي بنحو 0.4 في المئة في ختام التعاملات.
وأسهمت الأخبار التي تفيد بأن البيت الأبيض سيشدد القواعد على وصول الصينيين إلى الرقائق ومعدات صنعها أيضاً في هبوط الأسهم الآسيوية على الرغم من التحركات لتخفيف التوتر بين واشنطن وبكين.
وسيطرت حالة من عدم اليقين على البورصة الأميركية (وول ستريت) ما أدى إلى هبوط مؤشرات ناسداك وإس أند بي 500 بينما سجلت أسعار النفط ارتفاعاً بنحو ستة في المئة ليصل سعر برميل خام برنت إلى 91.20 دولار يوم الاثنين.
وفي سياق متصل أوضح جايمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك (جي بي مورغان) أن العالم يشهد واحدة من أخطر الفترات التي مرت عليه منذ عدة عقود لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يحمل الصراع بين إسرائيل وحماس إضافةً إلى الحرب الروسية الأوكرانية تأثيرات سلبية بعيدة المدى على قطاعات الغذاء والطاقة والتجارة العالمية.
وكانت إسرائيل قد حشدت جيشاً ضخماً على الحدود مع غزة فيما يتوقع أن يكون اجتياحاً برياً وأصدرت قرارات بإخلاء شمال القطاع، ويبدو أن تل أبيب لا تبالي بالتحذيرات من تداعيات إنسانية واقتصادية وسياسية ضخمة لمثل تلك الخطوة.