تباطأ معدل خفض الوظائف في الولايات المتحدة على أساس شهري في سبتمبر أيلول بنسبة 37 في المئة، مقارنة بشهر أغسطس آب، ولكن بالرغم من ذلك الانخفاض، يمثل إجمالي شهر سبتمبر المرة الثامنة هذا العام التي يصل فيها معدل الخفض مستويات أعلى على أساس سنوي، وفقاً لتقرير شركة التوظيف الخارجي تشالنجر، غراي آند كريسماس.

وارتفع معدل خفض الوظائف بنسبة 58 في المئة، مقارنة ببيانات الشهر ذاته من العام الماضي.

وأعلنت الشركات عن خفض ما يزيد على 146 ألف وظيفة في الربع الثالث من هذا العام، ما يمثل زيادة قدرها 92 في المئة على الربع ذاته من العام الماضي.

قال نائب رئيس شركة تشالنجر غراي آند كريسماس، أندرو تشالنجر، إن «أصحاب العمل يصارعون التضخم وزيادات الأسعار وقضايا العمالة وطلبات المستهلكين أثناء دخولنا الربع الرابع».

القطاعات الأعلى خفضاً للوظائف الأميركية

تتصدر التكنولوجيا القطاعات الأعلى خفضاً للوظائف هذا العام بإعلانها خفض نحو 152 ألف وظيفة، بزيادة قدرها 716 في المئة سنوياً، وهو ثاني أعلى إجمالي للقطاع التكنولوجي على الإطلاق، مع تصدر عام 2001، التي خفضت ما يزيد على 168 ألف وظيفة.

أما قطاع البيع بالتجزئة، فهو ثاني أعلى قطاع من حيث معدل التسريح هذا العام، بزيادة سنوية بلغت 288 في المئة من العام الماضي.

ويأتي قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك المستشفيات، في المركز الثالث في خفض الوظائف هذا العام، بزيادة بلغت 121 في المئة على عام 2022.

وظائف الإعلام تنخفض بنسبة 550 في المئة

أضاف التقرير أن القطاع الإعلامي الأميركي خفض وظائفه بنسبة قدرها 550 في المئة عن العام الماضي، بإجمالي نحو 19.400 وظيفة، من بينها 2360 في قطاع الأخبار الرقمية والإذاعية والمطبوعة، متجاوزاً المعدلات التي أعلن عنها في العامين الماضيين.

لماذا تخفض الشركات وظائفها؟

حتى الآن، السبب الرئيسي لخفض الوظائف هذا العام جاء بسبب تغيرات السوق والظروف الاقتصادية، بينما خُفضت نحو 94 ألف وظيفة لأسباب متعلقة بإغلاق شركات أو أقسام إدارية أو متاجر.

وزاد معدل خفض الوظائف هذا العام بسبب الإفلاس بنسبة 3.593 في المئة عن تخفيضات مسجلة للسبب ذاته في عام 2022، بينما أرجعت الشركات خفض 3997 وظيفة هذا العام بسبب الذكاء الاصطناعي.