تعافت سوق العمل في الولايات المتحدة في عام 2022 من الركود الذي سببته جائحة كورونا، وانخفض معدل البطالة السنوي لعام 2022 المعروف باسم (معدل البطالة بسبب الخبرة في العمل) إلى 7.6 في المئة، وفقاً لتقرير الخبرة العملية للسكان الذي يصدره سنوياً مكتب إحصاءات العمل؛ وهذا هو أدنى معدل بطالة سنوي جرى تسجيله على الإطلاق.
وبشكل عام، كان عدد العاطلين عن العمل أقل بكثير في وقت ما خلال عام 2022 مقارنة بالعام السابق، فقد عانى 13 مليون شخص من البطالة في عام 2022 مقارنة بنحو 16.1 مليون في عام 2021، وفقاً للتقرير.
وعاد المزيد من الأشخاص إلى القوى العاملة في عام 2022 أيضاً، وعمل نحو 171.8 مليون شخص أو بحثوا عن عمل في عام 2022، بزيادة قدرها 2.1 مليون على العام السابق.
معدلات البطالة في الولايات المتحدة
وجاء الانخفاض التاريخي في معدلات البطالة وسط نقص كبير في العمالة، ففي معظم عام 2022، كانت الوظائف المتاحة أكثر من عدد الأميركيين الباحثين عن عمل.
وأعطت سوق العمل الجيدة للملايين من العمال الأميركيين الثقة اللازمة لترك وظائفهم بحثاً عن ظروف عمل وأجور أفضل، وهي الظاهرة التي أصبحت تعرف باسم الاستقالة الكبرى.
ووجدت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن سوق العمل كانت قوية عبر معظم التركيبة السكانية في عام 2022 وانخفض معدل البطالة السنوي للنساء والرجال وجميع المجموعات العرقية.
وساعد انتعاش سوق العمل في عام 2022 على وضع الاقتصاد على المسار الصحيح بعد الركود القصير الناجم عن الوباء مع ارتفاع الأجور وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي، لكن ذلك الانتعاش ربما كان سيفاً ذا حدين، إذ أسهم في الوقت نفسه في ارتفاع التضخم.
التضخم الأميركي
بلغ التضخم ذروته في يونيو حزيران 2022 عندما قفزت أسعار المستهلكين لتصل إلى 9.1 في المئة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاماً.
ورغم أن سوق العمل تباطأت قليلاً في عام 2023، فإنها ظلت مرنة، حتى مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 22 عاماً، على أمل إبطاء الطلب في محاولة لخفض التضخم.
وانخفض معدل البطالة إلى 3.7 في المئة من 3.9 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني، وأضاف الاقتصاد الأميركي 199 ألف وظيفة، وفقاً لأحدث البيانات الشهرية من مكتب إحصاءات العمل.