قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنه لا توجد «ضرورة ملحة» حالياً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، نظراً لقوة الاقتصاد الأميركي وسوق العمل، بحسب وكالة أنباء «رويترز».
وجاءت تصريحاته لتسلط الضوء على المخاطر المحتملة في حال ارتفعت نسب التضخم فوق مستهدف البنك البالغ 2 في المئة، أو أن يرتفع إلى مستوى أعلى بكثير من ذلك.
وأضاف بوستيك «أحتاج لرؤية المزيد من التقدم لأشعر بالثقة الكاملة في أن التضخم يسير في طريقه الصحيح لبلوغ المستهدف مع مرور الوقت»، فيما وضح أنه بمجرد أن يكتسب تلك الثقة، سيكون حينها الوقت مناسباً للبدء في خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، إلا أن قوة الاقتصاد وسوق العمل يعنيان أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه «ترف» التحرك دون «إلحاح».
ومن المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم المقرر في 19 و20 مارس آذار على سعر الفائدة الأساسي في نطاق 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة، وهو ما يسجله منذ يوليو تموز الماضي، على أن يصدر أيضاً توقعات محدثة لمدى انخفاض أسعار الفائدة هذا العام نظراً للانخفاض الأخير في نسبة التضخم.
ويتوقع المستثمرون حالياً خفضاً أولياً لسعر الفائدة في يونيو حزيران، لكن ذلك قد لا يحدث لو تعثر التضخم أو استمر سوق العمل والأجور في تجاوز التوقعات.
وقال بوستيك إنه يشعر بأن التضخم في طريقه للعودة «ببطء» إلى هدف 2 في المئة، ولكن من السابق لأوانه إعلان النصر.
كما نوّه إلى أنه يشعر بالقلق؛ إذ لا يزال التضخم منتشراً على نطاق واسع، مع ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي لأكثر من 5 في المئة، في حين أن مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس للتضخم الأساسي، ظل عالقاً عند 2.6 في المئة، على مسافة قريبة للغاية من النسبة المستهدفة.
وقال بوستيك إن التشاورات الأخيرة مع رجال الأعمال جعلته يشعر بالثقة في أن الاقتصاد قوي والشركات ليست متعثرة، إذ أبدى العديد من المديرين التنفيذيين استعدادهم الكامل للاستثمار والتوظيف «عندما يحين الوقت المناسب»، ما يمهد لموجة جديدة من زيادة الطلب في سوق العمل.