أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء عن تفاؤله في ما يخص مستقبل الاقتصاد الأميركي، الذي بدا واعداً بحسب وجهة نظره الشخصية، كما توقع أن يستمر في توسعه القوي خلال هذا العام.
وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي لا يسعى لخفض الفائدة في القريب العاجل، خاصة أن معدلاتها لا تزال ملائمة مع سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
ليس هناك عجلة لخفض الفائدة
ووفقاً لشهادة باول فإن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره فيما يخص خفض الفائدة، ما يعني المزيد من المعاناة للأميركيين، الذين واجهوا بالفعل ما يقرب من عامين من تكاليف الاقتراض المرتفعة على كل شيء من قروض السيارات إلى الرهون العقارية، ومع ذلك من غير المرجح أن يكون هناك أي رفع في أسعار الفائدة هذا العام.
وأشار باول إلى أنه يعتقد أن معدلات الفائدة ملائمة مع سياسة التشديد النقدي التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع التراجع عن ضبط النفس في وقت ما من هذا العام في حالة تعاون المؤسسات الاقتصادية وتطور الاقتصاد على نطاق واسع.
باول: لا يوجد دليل على وجود ركود اقتصادي
وأشار باول خلال شهادته أمام الكونغرس الأميركي إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على سبب للاعتقاد بأن الاقتصاد الأميركي في خطر الوقوع في ركود على المدى القصير، أو على شفا الوقوع في الركود مبيناً أن الركود يعد أحد التحديات التي تواجه كل الاقتصادات العالمية، ولكن لا توجد أية مؤشرات على حدوثه قريباً إضافةً إلى أن المعركة مع التضخم لم تنتهِ بعد.
وتوقع عدد من المحللين الاقتصاديين إلى جانب مسؤولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي أن ينمو الاقتصاد بمعدل متوسط يبلغ نحو 1.4 في المئة، بينما يرجح البعض منهم خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
ارتفاع الناتج المحلي وإضافة وظائف جديدة
وتشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى وصول نسبة الزيادة الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول من العام الجاري، والذي تصدر الحكومة الأميركية لمحة عنه، إلى نحو اثنين في المئة، كما يتوقع الاقتصاديون أن الاقتصاد الأميركي قد أضاف نحو مئتي ألف وظيفة جديدة في فبراير شباط الماضي مع ثبات معدل البطالة عند مستوى 3.7 في المئة.
وتعد سوق العمل القوية هي المفتاح الخاص بتعزيز الإنفاق الاستهلاكي، والذي يمثل نحو ثلثي الاقتصاد الأميركي.
ارتفاع بمؤشرات البورصة
وعقب شهادة باول ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى 221 نقطة بنسبة 0.6 في المئة، بينما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.9 في المئة إضافةً إلى ارتفاع مؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 1.2في المئة.
وأوضح أليكس ماكغراث كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق نورث إند برايفتن ويلث أن السوق قد تجاهل ما حدث يوم أمس ما أدى إلى انخفاض العوائد وانتعاش الأسهم مرةً أخرى كما ألقى عدد من المحللين الآخرين بثقلهم فيما يخص ردود الفعل الإيجابية للمستثمرين في ما يخص موقف باول المتشدد.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف، لكنها ظلت ثابتة في الغالب خلال شهادة باول.