عدّل بنك غولدمان ساكس توقعاته بشأن أسعار الفائدة الأميركية لعام 2024، وأرجع ذلك إلى مسار التضخم المرتفع قليلاً مقارنة بتوقعات الاقتصاديين، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي للتأخر في خفض أسعار الفائدة.
وتوقع غولدمان ساكس في آخر تقرير أسبوعي له ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من أربعة تخفيضات المتوقعة سابقاً، أي خفض بحد أدنى 75 نقطة أساس، بينما ظل متمسكاً بتوقعات اتجاه البنك لتخفيض الفائدة أربعة مرات في 2025، مقابل خفض واحد نهائي عام 2026.
وأضاف البنك الاستثماري أن مسار التضخم لبقية العام الآن في نطاق ضيق، وبالتالي سيكون للمفاجآت الصغيرة عواقب كبيرة على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من صدور بيانات التضخم الأميركية التي كشفت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.2 في المئة في فبراير شباط، مقارنة بالمعدل البالغ 3.1 في المئة في يناير كانون الثاني، ما يشير إلى ثبات معدل التضخم في وقت يهدف فيه الفيدرالي إلى خفضه نحو 2 في المئة.
متى يتجه الفيدرالي إلى خفض الفائدة؟
استبعد غولدمان ساكس إجراء الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة في اجتماع مارس آذار المنتظر هذا الأسبوع، كما استبعد أن يحدث خفض مماثل في مايو أيار، ويرى أن أول خفض لأسعار الفائدة سيكون في يونيو حزيران اعتماداً على بيانات التضخم.
وقال البنك في تقريره «كان التضخم أكثر ثباتاً في الأشهر الأخيرة، ولكننا نعتقد أنه لا يزال في طريقه للانخفاض بدرجة كافية بحلول اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يونيو لإجراء أول خفض لأسعار الفائدة».
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية غداً الثلاثاء لمدة يومين، على أن يعلن البنك قرار السياسة النقدية الأربعاء الموافق 20 مارس، وسط توقعات بإبقائه على سعر الفائدة دون تغيير عند النطاق 5.25 – 5.5 في المئة.
كما ننتظر تقرير التوقعات الاقتصادية والذي يعلن فيه الاحتياطي الفيدرالي عن توقعات النمو والتضخم وأسعار الفائدة خلال العامين المقبلين، فضلاً عن المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول، الذي يجيب فيه عن أسئلة الصحفيين بشأن التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية.