قال أحد صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، إنه من المرجح أن يبدأ المركزي الأوروبي خفضاً معتدلاً لأسعار الفائدة هذا الربيع، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الخفض مستقلاً عن الإطار الزمني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقد دعم عدد متزايد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي تخفيضات أسعار الفائدة، مرجحين أن يكون الخفض في اجتماع يونيو حزيران، على الرغم من وجود اجتماع أيضاً في أبريل نيسان.
وأشار فيليروي الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي الفرنسي، في كلمة ألقاها في جامعة باريس دوفين إلى أنه من المهم أن يحدث هذا الخفض في أبريل نيسان أو في يونيو حزيران.
وقال فيليروي «بما أن السياسة النقدية يسري مفعولها لاحقاً، فإننا نخاطر بالتخلف عن المنعطف إذا انتظرنا طويلاً».
وبحسب فيليروي، إذا كان التضخم أقل من مستهدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة لفترة طويلة، فإن البنك يخاطر بالاضطرار إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة، ويمكن أن يواجه الحد الأدنى الفعال لخفض أسعار الفائدة التي لم تعد تحفز الاقتصاد.
وقال فيليروي «إن البدء في تخفيف السياسة النقدية سيكون بمثابة الحصول على وثيقة تأمين ضد الهبوط الاقتصادي الصعب».
وأوضح أنه بعد الخفض المعتدل الأول للفائدة، لن يكون البنك بحاجة بالضرورة إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في كل اجتماع لمجلس محافظيه، رغم ضرورة إبقاء هذا الخيار مطروحاً على الطاولة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته رويترز شمل 77 من خبراء الاقتصاد خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس آذار، فمن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع دون تغيير عند 4.00 في المئة في 11 أبريل نيسان المقبل، كما توقَّع نحو 90 في المئة من 68 مشاركاً أن التخفيض الأول سيكون في يونيو حزيران المقبل.