بدأ قطب التطوير العقاري الإماراتي الملياردير محمد العبار، الذي شيدت شركته برج خليفة، بيع أصول عقارية يملكها في بيلاروسيا الخاضعة لعقوبات غربية في وقت بدأ فيه التعاون مع جاريد كوشنر في استثمار محتمل في صربيا، بحسب مصدران مطلعان على الأمر.
وذكر المصدران أن العبار توصل إلى اتفاق مبدئي لبيع الحصص التي يمتلكها في مشروع تطوير عقاري بمليارات الدولارات في مينسك عاصمة بيلاروسيا من خلال شركته الاستثمارية سيمفوني غلوبال هولدينجز.
ويأتي انسحاب المطور الإماراتي من بيلاروسيا بالتزامن مع بدء جديد مع كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لإعادة تطوير مبنى مقر قيادة سابق للجيش اليوغوسلافي في صربيا وتحويله إلى مجمع سكني.
ورفض العبار عندما تواصلت معه رويترز الإجابة عن أسئلة حول هوية المشتري المحتمل أو مناقشة أسباب قرار بيع الأصول في مشروع تطوير في مينسك، المعروف باسم نورث ووتر فرونت، ولا الشروط المبدئية للصفقة.
وفي حين أن مينسك ليست في حالة حرب مع كييف، فقد سمح ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده لشن هجمات على أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على بيلاروسيا بسبب مساعدة روسيا في الحرب ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل مع لوكاشينكو وبعض أفراد دائرته المقربة.
وشارك لوكاشينكو شخصياً في مشروع نورث ووتر فرونت، إذ دشن المشروع بمرسوم صدر في مايو أيار 2021 بإنشاء مجمع سكني ضخم بمحاذاة سدود المياه في شمال مينسك وإسناد الدور الرئيسي في التنفيذ لإحدى شركات العبار.
وقال متحدث باسم لوكاشينكو إن اتفاق البيع المبدئي للعبار كان «خبر جديد بالنسبة للرئيس».
وفيما يتعلق بصربيا، قال الملياردير الإماراتي لوكالة رويترز إنه ينظر إلى التعاون مع كوشنر بشكل إيجابي وإنه متحمس جداً بشأن المزيد من مشروعات التطوير العقاري الراقية في السوق ولم يوضح تفاصيل ما ستتضمنه الشراكة.
وقال كوشنر لرويترز الشهر الماضي إنه في محادثات تتعلق بالاستثمار في بلغراد عاصمة صربيا لتطوير مبنى عسكري، لكنه ذكر أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض وقد لا يحدث.
وأوضح مصدر مطلع على خطط كوشنر في صربيا إن العبار شارك في محادثات إعادة التطوير كمستشار ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان المطور الإماراتي سيستثمر في المشروع أيضاً.