توقع المتعاملون، يوم الأربعاء، عدم إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض الفائدة قبل سبتمبر أيلول المقبل، وذلك بعد أن جاءت بيانات التضخم الأخيرة بالولايات المتحدة أعلى من المتوقع في مارس آذار، وذلك للشهر الثالث على التوالي.
وأظهر تقرير حديث ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4 في المئة على أساس شهري في مارس آذار مقارنة بالشهر السابق عليه، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين البالغة 0.3 في المئة.
وعلى أساس سنوي، ارتفع معدل التضخم الإجمالي من 3.2 في المئة في فبراير شباط إلى 3.5 في المئة في مارس آذار، أي أنه لا يزال أعلى من الحد المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة.
وبعد الإعلان عن البيانات، تخلي المتعاملون عن مراهناتهم السابقة ببدء خفض الفائدة الأميركية في يونيو حزيران، وتوقعوا أن يبدأ المجلس خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة خلال اجتماع سبتمبر أيلول لتصل إلى ما بين 5 و5.25 في المئة، كما توقعوا خفضاً آخر بنهاية العام الجاري.
وحتى وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، كان المتعاملون والمحللون يتوقعون ثلاثة تخفيضات في معدل الفائدة الأميركية هذا العام، لكن تلك الآمال تلاشت إلى حد بعيد بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.